الصباح من شجر وبيوت
بلقيس خالد
احلق عروجا إلى لثغة أحلامي اللبنية المتنامية في تلافيف حكاية
جدة وأمنية أمٍ.. أصابع كفها تتشابك في أصابع كف طفلتها في
الطريق إلى البوابة المدرسية الأولى .
أتدفق ُ في الرؤيا وتواصل اجنحتي قراءة الطريق بين النائمين خارج أحلامهم
والذين صار النوم طيرا يرسم دوائره
في سماء بعيدة ..
ثمة متاهة تشبه امرأة تبحث عن شجر يرى بشرا فيصير بيوتا..
المرأة تشاكس متاهتها وتنسجُ مظلة من ظلال الشجر،
تنسج عاشقا ومتاهة أخرى..
كأن الحكاية لم تكتمل
أو لا تريد بلوغ الكمال
فالذي بعده السفح تتدحرج فيه الحكايات للمنقلة وإبريق الشاي.
بغموض الأساطير وظنون الظلال..الحلم يكبو وينهض مثل الجواد يحمحم ..
يلقي التحية للكائنات التي أيقظت يومها من التوابيت
واستدفأت بالخشب والحجارة
للفجر آية الماء والحلم الندي..
وأنا : أتأمل مديح الطبيعة في سمو النخيل
أقتفي حلما..
يواجهني ، أواجهه
ألتفت فأرى الطريق الطويلة التي لم تعد صالحة للرجوع .