محمود درويش ..هل يعقل ذلك ..؟!
بلقيس خالد
هو من عمالقة الشعر العربي وقولي هذا لايضيف شيئا..
فما أنا إلاّ قارئة من ضمن ملايين القراء لشعره الجميل والمعبّر عن أوجاع الفلسطيني
وأوجاعنا كلنا ..واللامعقول لاحظته كما لاحظه غيري.. ،
وأنا اقرأ بين الحين والآخر من قصائده في الاعمال الشعرية الكاملة له ..
يبدأ قصيدته (يحبونني ميتاً) :
(يُحِبّونني مَيّتا ليقولوا : لقد كان مِنّا، وكان لنَا )
وكقارئة أتساءل : عجيب ..!! وهل هناك من يكره شاعراً مثل محمود درويش ؟
ولماذا يكرهه؟ هل أقترف هذا الشاعر الكبير جريمة ؟! وهل تسببت شهرته
باختناق مروري لدى الآخرين حتى يحاول قتله اثنان من المثقفين وثالثهما قاتل
.
(شاعر، قاتل، قارئ) وهؤلاء الثلاثة يحققون معه بثلاثة أسئلة:
(لماذا بعثت َ إلى الروح أحذية كي تسير على الأرض )
(لماذا كتبت القصيدة بيضاء والأرض سوداء جدّا)
(لماذا تحب النبيذ الفرنسي ؟)..
والكلام نفسه بصيغة أخرى في قصيدة (أنا يوسف يا أبي)
(أنا يوسف يا أبي . يا أبي ، إخوتي لايحبُّونني، لايُريدونني بينهم يأبي
يعتدون عليّ ويرمونني بالحصى
والكلام، يريدونني أن أموت لكي
يمدحونني ..)
ويتساءل درويش على لسان يوسف ( الفراشات ُ حطت على كتفيّ، ومالت علي السنابل،
والطير حطت على راحتيّ. فماذا فعلت ُ أنا يا أبي، ولماذا أنا؟ أنت
سمّيتني
يوسفا، وهمو أوقعوني في الجب، واتهموا الذئب َ، والذئب أرحم من أخوتي..أبت
ِ!
هل جنيت ُ على أحد ٍ عندما قلت إنّي : رأيتُ أحد َ عشر َ كوكبا والشمس والقمر،
رأيتهم لي ساجدين .)
القصيدتان ..هل فيهما إنعكاس تجربة ذاتية
كابدها الشاعر الكبير محمود درويش
مع بعض المثقفين.. ؟!