بلقيس خالد

الموقع الرسمي للشاعرة والروائية بلقيس خالد

آخر الأخبار

جاري التحميل ...

قراءة في ديوان الشاعرة بلقيس خالد (مزاج المفاتيح ) ماجد قاسم

 

قراءة في ديوان الشاعرة بلقيس خالد (مزاج المفاتيح )





          

مزاج المفاتيح ، نصوص شعرية للشاعرة بلقيس خالد واحدة من بين الشاعرات المتميزات بشعرهن والتي تعد نصوصها ضمن اشكال الحداثوية او وسيلة من وسائل التجديد الشعري ، ماعادت النصوص الشعرية ذات القوالب الجامدة مفيدة في عصرنا اليوم ، عصر الانفتاح والتكنلوجيا والسرعة ، وبنفس الوقت ليس ضد اصول وقواعد الشعر وقوة وتماسك القصيدة لكون هذه الاشياء من الثوابت ومن اولويات كتابة الشعر والتمسك بها من قبل الشاعر ايضا" ، ربما سؤالا"عند المتلقي ، اذن لماذا التجديد والحداثة ؟ وبكل تواضع الجواب من وجهة نظري ، ارادت الشاعرة ان تمارس موهبتها اومهنة الكتابة بنمط جديد ، لاتريد ان تصل الى المتلقي بلغة النص الشعري الى عواطفه وقلبه وانما ارادت ان تصل الى المتلقي  لمشاعره وبث الاحساس والتعمق في عقل المتلقي والى تفكيره ، ولكي ينقل المتلقي الى الخيال والصور ليحفز الذاكرة التصويرية لديه ، ولناخذ مثالا" : قصيدة مزاج المفاتيح ، وهي من قصائد ( الومضة) حسب التصنيفات الشعرية تتكون من (23) مقطعا"شعريا" سيكون  الباب الدال على المفتاح في هذه القصيدة عدة معاني منها ( السؤال والحكاية والكلمة والخائف ...الخ )   التصور او الخيال الى الباب الى عالم اخر من حيث لاتشعر الى عالم اخر من المخيلة التصويرية وتفاعلها مع اللحظة والواقع ، تصور لنا الشاعرة بلقيس خالد الباب باوجه متعددة فمفتاحه ربما ( المخاوف ، المتغير ، السكن ، المستقبل المجهول ، ... ) اخذتنا الى العقل قبل ان تاخذنا الى العاطفة  ،ندرج بعض من النصوص  :

 1- خلف الباب

امام الباب

سؤال .. وحكاية

2- الكلمة : مفتاح وقفل كل باب ...

3- في باب الدار

  هل تحفر يد الطارق

  بئرا"؟!

 نعود قليلا" الى الشعراء الكبار الذين كتبوا هذا الفن من الشعرفي سبعينات القرن الماضي منهم ( مظفرالنواب وسعدي يوسف واحمد مطر )  مثال : قصيدة الشاعر سعدي يوسف يقول ،

[[[ الابواب مشرعة ..

والسفن اتيه ]]]

اذن قصيدة ( الومضة ) المجردة من الانا موجودة منذ زمن ، اليوم جرى تفعيلها من قبل الشعراء الشباب ومنهم الشاعرة بلقيس خالد ، مثال اخر: قصيدتها ( باب خلعته رفسة ) تتكون هذه القصيدة من (30) مقطعا" ، تبدو ملامح التخوف واضحة من قبل الشاعرة وما حولها من الاشياء ، ولكن بقيت هذه القصيدة محافظة على خصائصها بالتفرد والخصوصية والتركيبة والايحاء وعدم المباشرة وكذلك الايقاع والصورة واللغة والفكرة ، يبقى الباب هو محور المفاتيح  ، اي مفتاح يلائم الابواب  هل قارع الباب الذي يمثل  ( الضعف والعوز ، او السلاح في لحظة ما او الخوف من الريح التي تعصف بالباب ، فيبقى الخوف والقلق سيدّي الموقف حيث ينفث سمه بباب الدار فيمرض ويخلع برفسة ، المنقذ الرب بعد التهشم من الداخل دفع بالزائر الاخير ) هكذا تبدو الصورة رائعة متماسكة قوية  ، فان فتح الباب عند شاعرتنا هو الخلاص من النكد وضنك العيش لربما اصبنا في التشخيص والخروج منه اي من الخوف الى الامان ، يبدو التفاعل حاضرا"  بين اللحظة والواقع والآلام الشاعرة كما اسلفنا  ، لنقرا بعض من النصوص من قصيدة (باب خلعته رفسة )

1 يصخب هدأة الظهيرة

   : من يقرع الجرس

2 ترفضه الجموع

   : طارقا" يذكرنا بضعفنا

3 اذا ما دفع بك العوز

   كل الابواب قابلة للقرع

4 احيانا"

   ينفث سما"

  باب الدار .

  اود الاشارة هنا في النقد ليس المقدرة في الكتابة المجردة من التفاعل مع  النص والجهد ، بل هو القدرة والتعمق في البحث ضمن الحقائق التاريخية   والادبية حيث يضيف شيئا" ما من المعرفة الى المتلقي والشاعر او الكاتب .

الشاعرة بلقيس خالد كانت خير مثال ، بوركت هذه الجهود الجميلة والجريئة في التعامل مع المفردة نحوالتجديد والحداثة سيضاف هذا الديوان الى منجزها الادبي .

ماجد قاسم

4/ 1/ 2023

عن الكاتب

.

التعليقات


اتصل بنا

إذا أعجبك محتوى مدونتنا نتمنى البقاء على تواصل دائم ، فقط قم بإدخال بريدك الإلكتروني للإشتراك في بريد المدونة السريع ليصلك جديد المدونة أولاً بأول ، كما يمكنك إرسال رساله بالضغط على الزر المجاور ...

جميع الحقوق محفوظة

بلقيس خالد

google-site-verification: googlee09bc7865ace1b6b.html