بلقيس خالد
الهدوء
يرحب بالعباءات والقمصان في معرض الواعي للكتاب في شارع الجزائر.
لأول مرة الهدوء يتغلب على صخب معارض الكتب
الشابات يتصفحن الكتب ويدفعن الأثمان كأنهن كائنات
أثيرية،
الهدوء
يهدهد الأطفال المتشبثين بعباءاتهن.
بَراحةٌ واسعةٌ مفتوحةٌ على نجوم من المصابيح. .
اشتريتُ
من الكتب ما تأرج صوبي.
تأملت
الجميع لم أرَ من أعرفُ من الأديبات والأدباء
ربما
هم وهن هنا .. بالأمس أو غدا .. أو بعد غد..
كانت الكتب مقارنة بالمعارض الأخرى متواضعة الاسعار،
والاقبال عليها متنوعا.
مازال
الهدوء يشغل بالي ويؤنس روحي..
هدوء يتدفق في هذا الشارع الفرعي.. كأن مصدا رحيما
يجعل صخب شارع الجزائر يستحي من اختراق هذه البقعة اللاهوتية التي أطرتها الكتب، وربما
هناك شحنات من التلطف تغلف فضاء معرض الواعي للكتاب