رغبة ٌ مكممة ٌ
بلقيس خالد
... وماذا عن الوردِ
اذا اشتاقتْ له الروح
وهامتْ فوق رياضه ِ
مثل فراشة ٍ تطاردها
رغبة ٌالصياد
أي ربيعٍ في الحدائق..هذه الأزهار لا ينحني للثمَها
أحدٌ
خيفة ٌ في الأنامل ِ
خيفةٌ مِن لمسِ نداوتِها، بتلاتها البكر، ألوانُها
تستفزُ ذاكرةَ الأنوف والشفاه..
كُلُّ صباحٍ في الحدائق، تشرقُ الأزهار، تتمايل،
يتعالى قداحها، بعذوبتها تلامسُ عيوننا النسماتَ....
في الربيع الذي نتهيب مصافحة كائناته
تتأججَ تحت كمامة ٍ رغبةُ السؤالِ
: عن الورد
إذا اشتاقت.. الأنفاسُ؟
تمرُ اسرابُ فراشاتٌ ، والجراد يتقافز/ يتقاضم: لاشريك
لنا في الربيع،
شجرٌ يتمطى.. مع هبوب النسماتِ تتراقص أغصانه، العصافير
ممراحة ٌ ... في الهواء الطلق، مطمئنة تداعب صغارها
كل كائنات الربيع لها أجنحة : ترانا ولا تلامسنا،
ولأننا نراها.. فهي رغبة ممتحنة،
رغبة يتلاظها المحروم، البائس، الفقير.
مع تدفق الأزهار، تعصف ُ بنا الأسئلة
كأن السماءَ أعلنت..، وزّعت أوراق أختبارنا
كيف وبماذا نجيب كلما طرق أبوابنا ضياء الصباح
أو ألسنا مهتمين؟
تُوقفنا بكرنفالها الألوان، ولا أدري لماذا لم ندرس
انتباهاتنا
ترتجفُ وتلوذ
بالكمامات أنفاسنا،شهيقها، زفيرها:سؤال
:عن الورد
اذا اشتاقت..؟
مثل فراشةٍ ناووسها كتاب.. تلثم كلمة َ وردة