على قمةٍ بيضاء.. رأيتهُ
بلقيس خالد
لم أرهُ
أقصدُ رأيتهُ بأذنيّ:
حكايات بنكهةِ بلوطٍ مشويٍ على منقلةِ الفحم
كان يرويها حادي العائلةِ
الجنديُ المكلّفُ صديقي الحميم
: أبي.
.......................
قبل أيام ..
فجأة
ً
تحديدا في
26/ 12/ 2021
كان ينتظرني واقفا متأملاً على
سفوح جبل (حاج عمران)
دنوتُ منه ُ .. ربما دنونا
: صديقي الحميم وأنا
شعرتُ يدي
أن يداً دافئة ً
جعلتني أمسّدُ رأسَ الحيوان المسالم
فتدلى عنقهُ نحوي
وتأملني بعينين وادعتين
زادتني نظراته بهجة ً
على هذا التعارف الأليف
مقارنةً
بزميلاتي وزملائي
إذ كان الحيوان ذاته نافرا.. معهن / معهم.
ومع كلِ حركة ٍ من أصابعي
على عنقه ِ
كانت مِن ذاكرتي تتدفقُ حكايات أبي
والبغلُ صار يصغي لها
مفتخراً بأسلافه ِ الكرام