بلقيس خالد

الموقع الرسمي للشاعرة والروائية بلقيس خالد

آخر الأخبار

جاري التحميل ...

أزهار من قصائد زهير بهنام بردى

 

الورقة المشاركة في تأبين الشاعر زهير بهنام بردى.. في الأمسية التي أقامها، ملتقى جيكور الثقافي/ قاعة الشهيد هندال 7/ 6/ 2022

............................................


 بلقيس خالد





منذ عقد من السنوات ألتقيت الشاعر زهير بهنام بردى في مهرجان المربد، وقد تميز بتهذيبه السامي  وهو يهديني الجديد الشعري ، وبعد انتهاء المهرجان بأيام.. اطالع الكتب المهداة لي ومنها دواوين الشاعر زهير بهنام بردى، وكنت أشير.. إلى ما يروق لي وهو كثير،

اليوم اقطف ازهارٍ من روضتهِ الشعرية واقرأها هنا

      في قصائده يطول التأمل في لعبته ِ اللغوية :

(لا عليك

  الملائكةُ كلمات

تتساقطُ قبل الفجر

تبحثُ عن عراء

لثلوجها الساخنة/ 115ص/ الملائكة كلمات/ من ديوان(الليل.... إلى الآن).

وفي قصيدته (عزف فوضى) يقول :

(حين دخلتُ إلى خطأ

  من أخطائي الشخصية

كان يجيد عزف الناي/ 94).

وكذلك في قصيدة (تنصت)  يبعث رسالة َ طمأنينة للمخاطب:

(لا تقلق

  الحطبُ تحت النافذة

يطلي الحائط بالظلام/ ص54).

وفي ديوانه (عيون تحت مظلة باص) توقفت عند هذه السطور  من قصيدة

(بريد في ساعة متأخرة) :

(علا شخير الأرض في ساعة متأخرة

   من سكون المقبرة)

(السماء في الصيف

  تطيل أصابعها وتعبث بالنجوم)

(هذا التمثال الواقف تحت المطر

  يحسدني وأنا تحت مظلة الباص/ 64).

ومن قصيدة اخرى يستوقفني هذا الوصف ، اذ انني اعرف ان لون التبن اشقر ذهبي،

كيف يكون وصفا لشعر زنجية!

سرعان ما تبادر الى ذهني صورة اخرى مغيّبة وحاضرة وهي الدخان، ربما الدخان حول لون التبن الى السواد ، ربما هو دخان موقد الطبخ.. او دخان بعض سنوات العمر..

:

(قطع التبن الخشن

  تتدلى كشعر زنجية فوق حائط/ص81/)،

لكن عنوان القصيدة حين اعود اليه... ينفي تلك الصور من خيالي،

ما تنقله القصيدة هو صورة الظل:  (التحديق إلى الظل).

ومن ديوانه(الجسد أمامي)

اقتطفُ  هذه الورود  الشعرية الآسرة:

(في المكان سال رماد الشارع/ ص101)

(الليل ظلام حائر في سطر وردة/ 136).

 وهذا السطر المركب/ المتراكب في صوره البديعة :

(سقط الوقت يمشي على عكازة

  تقف على بعد قوقع

من زرقة ينظر البحر منها/ص 142).

ومن مجموعته (العاشرة نساء) هذه السطور الشعرية الطريفة:

(الفضاء نار، والماء عطره /ص40)

(الليل ليس لي لوحدي، سقوف خفيضة تتدلى من حافاتها هذياننا/ 96)

(أجراس الحب توقظ أعاجيب الفوضى / 155).

اضع هداياه الشعرية أمامي..

 يصلني صوته: انتظري انتظري التقطي لي صورة شعرية وأنا اقف هنا على ضفاف شط العرب بجنب تمثال السياب. كان يوما ربيعيا، ولا ادري ان كنت قد التقطتُ صورة جيدة ام.. اذ انني كنت خجلة وأنا احمل جهاز الموبايل خاصته لأوثق لحظة  مربدية.

عن الكاتب

.

التعليقات


اتصل بنا

إذا أعجبك محتوى مدونتنا نتمنى البقاء على تواصل دائم ، فقط قم بإدخال بريدك الإلكتروني للإشتراك في بريد المدونة السريع ليصلك جديد المدونة أولاً بأول ، كما يمكنك إرسال رساله بالضغط على الزر المجاور ...

جميع الحقوق محفوظة

بلقيس خالد

google-site-verification: googlee09bc7865ace1b6b.html