بلقيس خالد

الموقع الرسمي للشاعرة والروائية بلقيس خالد

آخر الأخبار

جاري التحميل ...

مشاركتي في التحقيق الذي اجرته الكاتبة سماح عادل

 



الغزل في كتابات النساء (18):  تستعيد الكاتبة لحظة عشق، كما لو أنها حلم عاشته على أرض الواقع وانتهى

خاص: إعداد- سماح عادل




تتفق الكاتبات في هذه الحلقة من تحقيق “الغزل في كتابات النساء” على أن الغزل لابد وان يبتعد عن الابتذال، وأنه تعبير عن مشاعر الكاتبة، وأن الكاتبة مهما حاولت التعبير فإن الذي يعطي نصها ثقلا هو عمق الرؤية والتناول.

هذا التحقيق عن (الغزل في كتابات النساء) وقد جمعنا الآراء من كاتبات وكتاب وقراء من مختلف بلدان العالم العربي. وقد وجهنا للكاتبات الأسئلة التالية:

ما رأيك في الغزل وهل تكتبينه، وما رأيك في الجرأة في كتابة الغزل؟

هل قرأت الغزل لدى الشاعرات في الزمن القديم؟

هل اطلعت على غزل كتبته كاتبات نساء في الوقت الحاضر سواء في الشعر أو القصص القصيرة أو الرواية وما رأيك فيه؟

وهل يختلف الغزل في كتابات النساء عن الغزل الذي يكتبه الرجال؟

ماذا تريد أن تقول الكاتبة حين تكتب الغزل هل تحاول إثبات حقها في المساواة، أم تعبر عن ذاتها ومشاعرها، أم تحاول أخذ دور الشريك الفاعل في علاقة الحب؟.

استعادة لحظة عشق..

وتقول الكاتبة العراقية “بلقيس خالد”: “في قولك (ما رأيك في الغزل؟) هل تقصدين الشعر الغزلي؟ أم الغزل بصورة عامة؟ إذا كنت تقصدين الشعر فليس هناك من لم يقرأ هذا النوع من الشعر، وكذلك ليس هناك من يكرهه. أما كتابتي للغزل فهي محكومة بذوقي وتربيتي. أما الجرأة في كتابة الغزل، فالكتابة هي مسؤولية مَن تكتبها وهي حرة  بهذه الكتابة، ومن جانب ثان ليست الجرأة هي الشرط الأول، بل عمق الشعر المكتوب والمكتنز بالمجاز والاستعارة والإنزياح”.

وعن الغزل لدى الشاعرات في الزمن القديم تقول: “نعم قرأت لشاعرات عربيات مثل “ولادّة بنت المستكفي”، و”ليلى الاخيلية” وقصائد الشاعرة السومرية “انخيدوانا” و”سافو” اليونانية”.

وعن غزل كتبته كاتبات نساء في الوقت الحاضر تقول: “اطلعت عليه وجدت نسبة الغزل المشروط ببلاغته ضئيلة مقارنة بعلو الكلام المباشر الآيروسي. أما رأيّ فهو يعاضد الفن والإبداع المشروط بالوعي الاجتماعي، فهناك من تجاري موضة الكتابة شعراً أو سرداً مع افتقار الموهبة، المهم عندهن هو ركوب الموجة في حينها. وهكذا كتابة تضر الكاتبة نفسها. ويزداد الضرر بالتصفيق المشجع”.

وعن الاختلاف بين الغزل في كتابات النساء عن الغزل الذي يكتبه الرجال تقول: “لابد أن يختلف، اختلاف قصائد عمر بن أبن ربيعة عن قصائد ولادة بنت المستكفي، كلاهما في المقدمة. بن ربيعة كان يمتلك كل شروط الموهبة والإلمام الشعري واللغوي.

ونفس الشيء ينطبق على بنت المستكفي، وكلاهما يفترقان في مشاعرهما ويختلفان من ناحية نكهة القصيدة. ابن ربيعة يصف النساء بمشاعر رجل متيمٌ بهن, يرسمهن بكل دوافعه المشتهاة. أما ولادة فلديها الغزل ولديها السخرية كما فعلت مع ابن زيدون وأغراض أخرى في الشعر”.

وعن ماذا تريد أن تقول الكاتبة حين تكتب الغزل تقول: “الكتابة تقتحم أسئلة (ماذا؟) (هل؟) و(أم؟) و(كيف؟) و(لماذا؟) الكتابة مثل ولادة برعم. صوت الرعد. خرير جدول. أجراس الصمت.. وغير ذلك من قبيلة الاستعارات..أحيانا عبر الكتابة تستعيد الكاتبة لحظة عشق، كما لو أنها حلم عاشته على أرض الواقع وانتهى.. وكما الذي يستيقظ ويقص رؤياه: تكتب. وأحيانا تكتب ما تراه في خيالها من خلال ما سمعته أو قرأته عن العشق والغزل، وفي كل الحالتين هي تكتب لتعبر عن مشاعرها”.

عن الكاتب

.

التعليقات


اتصل بنا

إذا أعجبك محتوى مدونتنا نتمنى البقاء على تواصل دائم ، فقط قم بإدخال بريدك الإلكتروني للإشتراك في بريد المدونة السريع ليصلك جديد المدونة أولاً بأول ، كما يمكنك إرسال رساله بالضغط على الزر المجاور ...

جميع الحقوق محفوظة

بلقيس خالد

google-site-verification: googlee09bc7865ace1b6b.html