بلقيس خالد
حزمةُ
ضوءٍ تقبّلُ خدَ العشب
النسيمُ
يفضحُ اسرارَ الورد
مِن
هنا مروا
كان
الوقتُ صباحا
والشوارعُ
مقفرةً
ولاشيء
سوى أثرٍ
تركوهُ
على غصنِ وردةٍ مقطوفةٍ
مروا ...
ألقوا
التحيةَ على فراغٍ
ومضوا
في انتظارٍ مرير
يجرونَ
الساعات مِن حبالِها
حتى
آخرِ شهقةٍ للوقت.
كان
الوقت صبحاً
كل شيءٍ يتنفسُ سكونهُ
خطواتُهم
لا تشبهُ الخطوات
:همساتُ
وردٌ يحكيها النسيمُ
مِن
هنا مروا
القوا
التحية...
ومضوا
يصفروّن
وحتى
لا يضيعُهم فراغٌ
:على
سلّم النغماتِ وضعوا حروفَ مراياهم
قاف
قاف.
مروا..
كان الوقت ..
ولا
صبحَ دون مرورهم.