بلقيس خالد
خبر
الانواء الجوية عن تعرض البلاد لعاصفة شمسية بعد انتهاء جمرة القيظ جعلنا نستذكر آب
القديم حيث مقولة جداتنا ( آب في النهار لهاب وفي الليل جُلاَّب).. استوقفتني كلمة
( جُلاَّب)... ذهبت الى غرفة المكتبة بحثت
عنها في المعجم، دهشتُ حين وجدتها تعني ماء الورد. ولأبلُ بماء الورد روحي جلستُ
بين الكتب اغترف.ُ. ولا ارتوي..
اخبرني
أبن سيرين:
العلمُ
أكثر من أن يحاط به، فخذوا من كل شيء أحسنه
وأيدهُ
ابن عباس قائلا:
العلم
كثير فأرعوا أحسنه ُ.
وألقى
علينا التحية، أعرابي وهو يمشي نحو غايته ِ، سمِع رجلا يتلو قول الله تعالى :(فاصدع
بما تؤمر ) سورة الحجر/ 6 فسجد َ وقال لنا : سجدتُ لفصاحته. ومضى..
التفتنا صوب شاب تكلم عند الشعبي بكلامٍ
فقال
الشعبي : ما سمعنا بهذا ؟
فسألهُ
الشاب : أكل العلم َ سمعت َ؟
أجابهُ
الشعبي : لا
سألهُ
الشاب : شطره؟.
الشعبي
: شطره ُ
الشابٌ
ينهي تحاورهٌ قائلا : أضفْ ما سمعته ُمني إلى شطر ِ ما سمعتهُ أنت.
ثم خاطب رجلٌ ابن سيرين : رأيتُ في منامي رجلاً يعدو
والماء خلفهُ يناديه!
أبن
سيرين : هذا رجلٌ يفرُ من العلم، وعالمٌ يناديه وهو يمتنع.
اقبل
علينا أبن المبارك..
فسألناه
: لو أن الله أوحى إليك أنك ميت العشية، ما أنت صانع؟
أبن
المبارك : أطلبُ العلم.
مندهشة
ً صحتُ: انظروا، لحظة َ ولادةَ المستقبل. التفتوا كلهم
نحو
شروقُ
الشمس.