بلقيس خالد
تتأخرُ
على الوسادةِ يقظتي، أصغي لا اهذي، يغمرُ الغرفة َ عبقُ البنفسج ولا أدري مِن أين يهبط
ويتوهج! مِن ضحكة ِ حفيدتي، أم مِن بقية قراءتي لليلة البارحة في كتابٍ يتحدثُ عن الفرصِ السانحة؟ تذكرتُ بلبلا كان يحلم، ذلك البلبل الأبكم
لا حباتِ
الفلفلِ جعلتهُ مِن الناطقين ولا الترفَ الذي جعله متميزا على الطيور أجمعين،
لم تكن
تعرف حفيدتي الخطة حين فتحت باب القفص، وهيأت كل ظروف الافتراس للقطة
وحتى
ينجو مِن المتربصين، اندسَ البلبلُ في حلمي إلى حين
واليوم
كلما رأيتُ قطة ً أخافُ على نومتي من تهور البلبل الذي على نومتي تطفل،
فأعوذ
بالبنفسج والقداح مِن مكائد القفل والمفتاح
وألوذ
بكتابٍ جديدٍ في نهارٍ مطمئنٍ سعيد، يوصلني إلى أرجوحة ٍ
مهذبة
نسيجُها مِن ظلالِ مكتبة.