بلقيس خالد
من شهر
الخير فزنا بالضلع الأول.. ولله الحمد.
اقتطفُ
هذه الليلة
قبسا
من مقابسات التوحيدي الذي وصفه أهل الدراية: هو فيلسوف الأدباء وأديب الفلاسفة ومحقق
المتكلمين ومتكلم المحققين وإمام البلغاء وشيخ الصوفية.
ها أنا
أدخل مجلسا من مجالس الأدب وأصغي للمتكلمين فيه:
أبو
سليمان يسأل الطبيب فيروز: ما معنى فلان ملء العين والنفس؟
الطبيب
فيروز: لا أدري فإن شئت أن تصدق علينا بفائدة؟ فإن زكاة العلم أوجب على ربه من زكاة
المال على صاحبه
أبو
سليمان: هذا سهل جداً.
فيروز:
ما أحوجني أن أملك رضاك بإتباع أمرك
أبو سليمان : فلان ملء العين والنفس أي يجمع بين المنظر المقبول بالعين إذا نظر إليه، وبين المخبر الممدوح باللسان إذا أشرف عليه.