حكاية
ليست عابرة
بلقيس
خالد
يحكى أن .....
عابر سبيل صادف مجموعة رجال جالسين..، ألقى التحية..،
نهضوا احتراما للعابر وردوا التحية لحظتها سقط َ أحدهم ميتا...
فإذا بعشيرة الرجل الميت تعتبر العابر قاتلا..
وهكذا أشتعلت النيران بين عشيرتيّ العابر والرجل الذي مات !!
بادر الخيرون.. وتوجهوا نحو الرجل الفريضة وهو يسكن في منطقة بعيدة،
استقبلهم شقيق الفريضة، فعرفوا منه، أن الفريضة لاقى ربه منذ فترة، وخلّف
صبيا..، صاح العم على ابن أخيه فترك الولد
أترابه حيث كان يلعب معهم لعبة (الجعاب)..
في الطريق.. حكى له عمه (السالفة) وحين قصدوا المضيف الذي انعقد فيه تجمع
العشائر.. توقف الصبي فتوقف كل الذين خلفه ، تأمل الصبي عشيرة الميت وعشيرة
عابر السبيل ووجوه الخير ، ثم دخل الصبي المضيف ولم يلق التحية على أحد، تلفت
الجميع في استغراب، بصوت خفيض مرتجف خاطب العم ابن اخيه : ليش ما سلمت على
الاجاويد ؟
أجاب
الصبي عمه بصوت يسمعه الجميع : أخاف اسلم و يموتون كلهم.
...............................................................
لا اخفيكم سرا.. سلمت... وكلهم ماتوا.