حوار مع رئيس اتحاد الأدباء والكتاب العرب الاستاذ حبيب الصائغ

حوار مع رئيس اتحاد الأدباء والكتاب العرب الاستاذ حبيب الصائغ

................................................

رئيس اتحاد الأدباء والكتاب العرب: حبيب الصائغ: الأجيال الشعرية العربية التي أتت بعدنا هي أفضل منا.

:نحن هنا اليوم في البصرة وفي العراق لنقول رسالة مهمة: العراق العظيم يستعيد عافيته.

حاورته.. بلقيس خالد

مع أصبوحة الضحى الأول لمهرجان المربد 2018 توجهنا بغصون متسائلة من بساتين البصرة الى الاستاذ الشاعر حبيب الصائغ رئيس اتحاد أدباء العرب الذي حل ضيفا كريما على مهرجان المربد.

*كيف وجدت البصرة؟

-ليس سؤالا سابقا لأوانه بالرغم من أنني دخلت البصرة ليلا ولم اخرج في النهار حتى الان. البصرة تسكن فينا قبل ان نأتي أليها، وللجواب تتمة.. كلي شوق الى معرفة البصرة عن قرب، حتى ارسمها على الورق كما هي في القلب والوعي وكما هي على الارض.

*هذا التواجد العربي في المربد ماذا يمثل؟

-مهرجان المربد الشعري هو رسالة تضامن مع العراق بكل تاريخه وحضارته وارثه وكل زخمه السياسي الذي نراه باعتزاز يعود تدريجيا/ وهو رسالة تضامن مع الشعر باعتباره الفن العربي الخالد على الدهر.

نحن هنا اليوم في البصرة وفي العراق لنقول رسالة مهمة: العراق العظيم يستعيد عافيته، وعواصمنا وحواضرنا العربية نحو الاستعادة والعودة.. ها نحن في العراق الذي هو منذ أول العمر فينا، كل شعراء العرب اليوم في مربد البصرة نحو دعم العراق معنويا بما يستحق ونحو احياء هذه الفضيلة العربية النادرة.

*المربد وأسئلة الثقافة العربية؟

-أسئلة الثقافة العربية مفتوحة على أشد الاحتمالات عذوبة وادبا، والمربد عبر الشعر يطرح أسئلته الوجودية والكونية في هذه اللحظة التاريخية العربية الحرجة بامتياز، مهم جدا اثارة أسئلة الوجود والمعرفة والمستقبل في مدينة البصرة التاريخية التي شهدت جدل القرون في النحو واللغة والفلسفة.

والشعر من خلال المربد يظل قابضا على جمر القصيدة، ومن خلاله يمكن التعرف على المشهد الشعري الراهن في لحظة عربية تشرف على التجربة من علٍ وتكتنز الأسئلة.

*كيف تنظر الى الشعرية العربية خصوصا بعد ثورة الأشكال والأنماط الشعرية؟

-أنا متفائل تماما بحاضر ومستقبل الشعرية العربية، الأجيال العربية تتولى فصول العطاء، والشعر العربي يقينا بخير، ولكن للأسف ليس أولوية اعلامية عربية، وعلى الصحافة والثقافة أن تعيد ترتيب أولوياتها.

في تقديري فأن الأجيال الشعرية العربية التي أتت بعدنا هي أفضل منا لأسباب موضوعية على رأسها تطور التعليم وتطور البنى التقنية والبنية التحتية وصولا الى الحكومة الاكترونية ثم الذكية، لايمكن فصل تقدم الأدب والفنون عن تقدم العلم والتكنليوجيا.

*هل الهوية تقيد الشاعر؟ وبماذا لا تكون هوية اتحاد الأدباء العرب هي الهوية الجامعة التي يسمح للشاعر التنقل بها بين البلدان بعيدا عن السياسات والديانات، هل فكرتم بذلك؟

هوية الشاعر هي اللغة، هي منطلقات اللغة وحمولاتها. هوية الشاعر الذات والآخر الملاحق مع الذات حتما.

هوية الشاعر الفكرة المطلقة وكل هوية خارج ذلك فانما هي قيد يضاد فكرتي عن الهوية والشعر من الاساس.

هوية الشاعر الحرية.