الشاعر هاني ابو مصطفى
إلى الأُخت الفاضلة الأديبة
الأستاذة بلقيس خالد
............
الحقيقة
والهوى
بلقيس
كيف سيثبُتُ التدريسُ
أم كيف
يرحلُ شاعرٌ قدِّيسُ
أُختاهُ
تلك نفوسُنا لو أنها
عرفت
مكانتَها أتلك نفوسُ
أنا
في مكامنِ جُبّتي تغريدةٌ
مامسّ
نغمةَ روحِها إبليسُ
ولقد
جلستُ مع الحقيقةِ عارفًا
بالنفسِ
والمولى إليّ جليسُ
كم عشتُ
منطويًا على ما في يدي
ما في
يدي بعد الطريقِ حسيسُ
قالوا
مَن الصوفيُّ قلتُ هو الذي
يحيا
بداخلِ عقلهِ القاموسُ
يمشي
وحيدًا ربما يمشي بهِ
شوقٌ
إلى الزمنِ القديم رئيسُ
الحُبُّ
في ذاتِ الإلهِ مساحتي
ماغرّني
الفرعونُ والجاموسُ
كيسُ
الهوى رزقي صفائي رحلتي
هذا
أنا ماكان يفرغُ كيسُ
آُختاهُ
إنّ حقيقةَ السرِّ الذي
في البئرِ
والنور الذي مدسوسُ
الله
ليس سواهُ أجملُ مامعي
الله
فهو الرّويُ والتأسيسُ
طوبى
لمن زرعوا الصفاءَ حديقةً
في الناسِ
طوبى دائمًا بلقيسُ
من لا
يعيشُ تصوّفًا محبوسُ
والعُمْرُ
من غيرِ الهوى منحوسُ