سرد وستوتة
بلقيس خالد
ما أن أكتبُ مادةً، حتى تقفز المادة من الأوراق..،
لتتصل ابنتي معاتبةً بفرح طفولي : لماذا تأخرتِ في ارسال نصك الاخير لي؟ وقبل أن...
تخاطبني: لماذا تفتحين فمك مستغربة؟ اخاطبها
: يا سبحان الله! كيف عرفتِ بنصي الجديد؟ ومن أين لك هذه القدرة لرؤيتي وأنا لم افتح
كاميرا؟.
صوتُها اللذيذ كعصير البرتقال الممزوج بالليمون
: يجعلني اقرأ لها نصي الجديد: حين كان الولد يبحث عن ظله في الشمس،..، ( طماطة طماطة.. اتلث كيلوات بألفين، خيار خيار .. ليمون.. بصل أخضر، كيلوين بألف.. باذنجان..).
:تذكر انه
نسي ظله نائما في حقيبته ... ( خضرة اربعة بالف، سلكَ، شبزي، فلفل حار، تمر خستاوي..).
:وفي حقيبته.. ( صوت محرك الستوتة.. مع صوت البائع: فراولة بالف).
توقفتُ عن القراءة وزجرتُ ابنتي : ما هذا ؟ أنا أقرأ
وأنت تتسوقين..؟ فأعرف منها أنها في حديقة
بيتها المشمسة تصغي لي وقد تبضع زوجها قبل ساعتين..