ورقتي المشاركة في
اصبوحة مؤسسة أقلام الريادة الثقافية السبت / 22/ 10/ 2022
بلقيس
خالد
ميادة سامي حين
تصدّر روايتها الثانية (عواطف) فهذا يعني إصرارها السردي للمساهمة في الحراك
الثقافي العراقي، رواية (عواطف) من 198 صفحة وهي صادرة عن دار الورشة في بغداد
2022
من هذه
المكونات تنبثق الرواية
(1)
العنوان
(2)
صورة الغلاف
(3)
المقدمة
(4)
الإهداء
(5)
الفصول
: تتكون الرواية من عشرة فصول وثلاثة، مرقمة، عدا اربعة فصول وضعت لها مع الرقم عنوانا
(الفصل الثالث، جابر من البداية حتى النهاية) و(الفصل السابع مذكرات آن) و(الفصل
العاشر الطريق الى نكرة السلمان) و(الفصل الثاني عشر لن أرحل من دون آدمز).
وقبل كل فصل مقتبس من شاعر أو عالم أو شخصية سينمائية
مشهورة.. موضوعة المقتبس تومض بموضوعة الفصل.
الرواية تتنقل بين أمكنة وأزمنة وتتنقل بين ضمير المتكلم من شخص لأخر. وهناك
سرد الحلم او الرؤيا في المنام التي تنقل لنا مشاهد من العقل الباطن لدى بعض
الشخصيات في الرواية وايضا هذه الأحلام تقص علينا بضمير المتكلم. يقول جابر ( لا اعلم الى أي حد تغلغل الشيطان
بي، رأيته ذات ليلة في حلم غريب حيث رحت اتطلع في مرآة علقت على حائط أمامي فرأيت
وجها بشعا جدا لديه قرنان مخيفان. 41-42ص).
وفي رؤيا أخرى تقول عواطف ( كثيرا ما فكرت برضا هذا، بل شاهدته في أنحاء
المقبرة في رؤيا، وأمي خديجة هي الأخرى ظهرت من بين القبور، لم
تنطق بشيء كانت ترتدي ثوبا ابيض، شعرها كان طويلا. ص32) وفي رؤيا اخرى لعواطف (
أبصرت خالي محمد يقتحم حلمي، آن تجلس على المنضدة القريبة وتبتسم، لا أذكر ما حدث
بعدها سوى أني قمت بالبحث عن محمد فلم اجده..، اصابني الهلع حال استيقاظي، هذا
الحلم لايبشر بخير/ 87ص).
عواطف، بعد مغادرتها بيت الام خديجة، دخلت حياتها بين
قوسيّ رمل ٍ وهي في بيت سنية وحسنية، تقول ( دوامات الرمل حولنا، وحين تشتد الريح تقودك الى
صفير مرعب/ الفصل الأول/24ص) وعند مغادرتها بيت خالتيها ( دوامات الرمال الصغيرة
المنتشرة هنا وهناك تثير الشجون في نفسي كأنها تعبر عن مشاعري.. تأخذها الريح تارة
فتتركها بعيدا تراوح وحدها حتى هبوب عاصفة جديدة./ الفصل الثالث عشر/ ص 183).
رواية عواطف: لغتها جميلة وأحداث شيقة.. تقنية الرواية
في الانتقالات الزمنية تجعل القارئ يعيد مراجعة الاحداث ليحافظ على قراءته من
التيه.
الملاحظة التي استوقفتني: رواية عواطف هي الرواية
الثانية للروائية ميادة سامي هذا ما نعرفه ونحتفي بها الان، بينما في روايتها
الاولى ( الانوناكي) منشور على قفا الغلاف (
بدأت في أوائل الشهر التاسع لعام
2018 بالعمل على روايتي ( عواطف)
ولفت نظري الحديث الذي يدور
في افلاك الدنيا أو بالأحرى
الاشاعات المتداولة عن الكوكب
نيبيروا فقرأت عنه... وكتبت روايتي.. الانوناكي ) والسؤال هنا كيف تمكنت من
طرد او ازاحت ابطال رواية عواطف وباشرت بخلق شخصيات وحيوات وعوالم بحجم مايقارب (
443) صفحة. ولماذا صارت رواية (عواطف) هي الرواية الثانية من ناحية الاصدار..؟