بلقيس خالد
لا يكفي
أن نتعلم السياقة، علينا أن نتعلم أبحدية السياقة. مثلما الحروف هي ابجدية الكتابة
فأن إشارات المرور هي بمثابة حروف فن السياقة وذوقها وأخلاقها وهذه الابجدية يتعلمها
الإنسان بسرعة عجيبة. لماذا العلامة وليس الكتابة؟ هذا سؤالي وسؤال النساء والرجال
في ورشة تعليم السياقة التي اقامتها رابطة المرأة العراقية بالتعاون مع رابطة نساء
البصرة الفيحاء ومكتب المينا لتعليم السياقة والميكانيك، في المدينة الرياضية بتاريخ
24/ 25/ 27/ آذار/ 2022
يمكن لأن الإشارات مثل الموسيقى، لا تشترط القراءة
والكتابة. في الموسيقى يكون الاعتماد على الذوق الفردي، وفي المرور، تجمعنا اللهفة
في تعلمنا للسياقة ومعاني الاشارات المرورية، وذلك لتعلقنا بسلامتنا وسلامة سياراتنا.
يبدو أن الذي ابتكر هذه الإشارات هو العقل البدائي عند الإنسان من خلال رسوماته في
الكهوف، وهذه الإشارات ربما هي كتابات الإنسان الاول، وها هو يعود إليها وهو في قمة
التقنية العنكبوتية . فالعلامات لها تدوالياتها
في الواتس آب : مثال على ذلك الأصابع، بجهوياتها
والوجوه المتنوعة، وكذلك رسمات العين والأنف وغير ذلك. وهذه العلاماتية يستعملها الأمي
والمتعلم.
لا يكفي
ان نتعلم الإشارات، علينا أن نتمسك بها، وهكذا نمتلك وعيا مروريا.