ذكرى وتوثيق
اليوم
وأنا انظف جهاز اللابتوب من بعض الملفات.. وجدت هذه.. قبل انتشار وباء كورونا كنت
قد اعددت جلسة بحجم مهرجان خاصة بالشاعر الكبير محمود البريكان.. وقد طبعت البوستر
بحجم 3م طول في متر ونصف عرض. والشهادات التقديرية للمشاركين ودرع باسم شاعرنا
الكبير نسلمه ل اسرته. ووزعت بطاقات الدعوة.. واشتريت الضيافة. وكما تعودت كتبت
مفتاح الجلسة. وفي مساء الجمعة اي قبل الجلسة بيوم طلبوا.. مني تأجيل الجلسة.
وبعدها توقفت نشاطاتنا بسبب الحظر الصحي.
.................................
مفتاح..
تنشيط الذاكرة الثقافية : وظيفتنا
بلقيس
خالد
بجدية عالية وحرص
شديد مبرمج، تعمل اللجنة الثقافية
في اتحاد الأدباء
والكتّاب في البصرة، وهكذا نتوقى تنميط النشاط الأسبوعي كفرض واجب.. فعلى اتحاد
أدباء البصرة المسؤولية بشكل أساسي أن يسهم بتنشيط ذاكرة مدينتنا ثقافيا، وتوعية
أجيال سمعت بشعراء البصرة الكبار ولم ترهم أو تقرأ لهم، فالوظيفة الرئيسة لهذه
الجلسات هي تحفيز الجيل الجديد للبحث عن نصوص مثقفي البصرة من شعراء وقصاصين
وروائيين، وإعلاميين وتشكيليين، غادرونا، وأفضل من يقوم بهذه الوظيفة، هم مثقفو
البصرة من نقاد وشعراء وأكاديميين من خلال البحوث أو الاستذكار أو قراءات نصوص المحتفى
بهم ، ولا يقتصر جهدنا على هذا الحد نتمنى أن تطبع هذه البحوث المشاركة وتصدر ضمن
إصدارات اتحاد أدباء البصرة..
ولنبدأ من جلسة
الشاعر البريكان هذه..
..................
لا أدري لماذا
تقودني ذائقتي إلى قصائد معينة من شعر
البريكان، وكلما عدت ُ إلى هذه القصائد يزداد تعلقي بها وهي القصائد التالية :
خطان متوازيان، في الرياح التاريخية، إرتسام،نوافذ، الأيدي. والأجمل من كل هذه
الباقات العطرة، هذه الكواكب الشعرية الثمينة، قصيدة قصيرة ولا أقول ومضة شعرية،
قصيدة كتبها الشاعر محمود البريكان في 1995 وعنوانها القصيدة :
قصيدة
موثقا الى صخرة
أتسقّط رذاذ
النجوم
تعالي أيتها
النوارس
فكلي من أحشائي.
حاولت ُ من تكرار
قراءتي لها، أن أتفهم هذه الروح التي تضحي
بجسدها للطير وتحديدا النوارس، هل لمناداة النوارس علاقة بسنوات الحصار المفروض
على وطننا العراق، هل جوابي المتساءل يرتكز على سنة كتابة القصيدة ، والموجود من خلال غيره: هو الليل الذي تشير
إليه النجوم، أما لماذا الصورة الشعرية ليلية..؟ فحاولت الاستعانة بقصيدة (حوادث)
التي تليها بصفحتين،ضمن كتابة (متاهة الفراشة) وها أنا أنقل قصيدة حوادث ليتضح
ربما مشهد (قصيدة).
حوادث
في غموض
النهار
تتكون
رؤيا خافتة
تقرع
نواقيسها عند منتصف الليل .