بلقيس خالد

الموقع الرسمي للشاعرة والروائية بلقيس خالد

آخر الأخبار

جاري التحميل ...

المواقف المتطرفة الناقد التشكيلي خالد خضير الصالحي


المواقف المتطرفة





الناقد التشكيلي  خالد خضير الصالحي



كتبت قبل ايام بأنني (اعتبر منشورات الفيس بوك انماطا متعددة تبعا لتاثيراتها في القارئ،

فمنها ما يقدم معلومة، ومنها ما يقدم حكمة، او طرفة، او يثير ضحكات وسعادات،

ولكن اخطرها ما يخلخل (الاعتقادات) الراسخة، .....وغالبا ما تخلق في داخلي رغبة تدفعني الى الكتابة،

 او احيانا الى التساؤل على الاقل، لذلك اصنفها ضمن الكتابات التحفيزية).

وانا اليوم اقرا مقالا تحفيزيا آخر، كتبته الزميلة الشاعرة السيدة بلقيس خالد

 كان ردا على تعليق الشاعر سعدي يوسف لها من خلال تعليق جارح له،

فعتبت على الشاعر سعدي يوسف الذي لم يكتب ولو

 (سطرا مآزر في الاقل حين أقمنا في الاتحاد او في منتدى أديبات البصرة

حين كنتُ مسؤولة عنه،

جلسات ثقافية لمثقفين بصريين منهم صديقك القاص والروائي مهدي عيسى الصقر...

وحين أقمنا حفلة توقيع لشاعر تعرفه أنت أحسن واعمق منا وهو الشاعر الكبير عبد الرزاق حسين،

وجعلنا دورتين مربديتين واحدة دورة الشاعر كاظم الحجاج

واخرى دورة الشاعر حسين عبد اللطيف، روأكثر من نشاط اقمنا لصديقك الحميم استاذنا محمود عبد الوهاب).


اقول باختصار: ان المواقف المتطرفة التي اتخذها الشاعر سعدي يوسف،

 في جزء كبير منها، جاءت رد فعل تجاه الاستبعاد المنظم للمثقفين العراقيين،

الذي اتخذته القوى السياسية الحاكمة استراتيجا في ابعاد الثقافة والمثقفين العراقيين بعد التغيير في 2003،

فرأى نفسه دون مكاسب، تماما مثلما كان حسن العلوي قبل ان يصبح نائبا في البرلمان،

وبسبب لغته اللاذعة، واستسهال ستخدامه للغة التشهير بالآخرين،

فقد وجد سعدي يوسف نفسه، وقد تخلى عنه العديد من رفاق الامس،


فاعتبر ذلك موقفا عدائيا من مثقفي العراق الذين اتخذوا مواقف (مخالفة) للخيارات السياسية الارثوذكسية التي تتبناها المرجعيات السياسية (الرسمية)

للجهات الفاعلة في الثقافة العراقية،

وبما اننا لسنا من هؤلاء ولا من هؤلاء ولا من اي طرف اخر؛ فلا يعنينا سواء كان اولئك او هؤلاء قد اشتط واخطأ، ولكن ما يعنينا ان (التاريخ الابداعي) هو ما يجب ان يصان،

ويكون بمنأى عن العبث سلبا او ايجابا.

لقد كان الشاعر سعدي يوسف يستحق ان يخصص له واحد من المرابد..

 ولكنني اعتقد ان الاتحاد العام للادباء والكتاب، لا يجرؤ على طرح اسمه كونه لم يترك له صديقا،

ونحن نعرف ان الاتحاد لم يجرأ، سابقا، على نعي ادباء كان لهم ثقلهم، بمترين قماش تعلق على سياج الاتحاد اسبوعا،

فهو لا يمتلك ايضا الشجاعة لطرح اسم سعدي يوسف ان لم يكن للاسباب التي ذكرتها، فلاسباب اعتقدها في الغالب سياسية..

انا لا ادعو لذلك من موقف شخصي، لأنني اعتقد، برأيي الشخصي، ان جزءا كبيرا من شعر سعدي يوسف شعر رعوي

 ينتمي لرومانتيكيات غابرة، لكن سعدي يوسف من وجهة النظر التاريخية،

شاعر له تاريخ مهم في الشعرية العراقية، ولا اهمية لوجهة نظري، التي لا اتوانى عن الدفاع عما يعارضها الآن،

اعترافا بحقائق التاريخ على الاقل.

شكرا لك سيدتي على كتابتك التحفيزية،

وكما قلت ان الكتابات التحفيزية اعدها اهم الكتابات الفاعلة في مواقع التواصل الاجتماعي،

وهي التي حفزتني لطرح موضوع مهم محايث اتمنى ان ينال حظه من النقاش (الصحي) الخالي من العقد، والمواقف،

والإيمانات المسبقة من الاخوة الادباء والمثقفين..

عن الكاتب

.

التعليقات


اتصل بنا

إذا أعجبك محتوى مدونتنا نتمنى البقاء على تواصل دائم ، فقط قم بإدخال بريدك الإلكتروني للإشتراك في بريد المدونة السريع ليصلك جديد المدونة أولاً بأول ، كما يمكنك إرسال رساله بالضغط على الزر المجاور ...

جميع الحقوق محفوظة

بلقيس خالد

google-site-verification: googlee09bc7865ace1b6b.html