بلقيس خالد

الموقع الرسمي للشاعرة والروائية بلقيس خالد

آخر الأخبار

جاري التحميل ...

"الهايكوالعراقي" قارة شعرية افتحها وأسعى لمغادرتها بوعي شعري، لا أريد أن يتنمط شعري بنمط واحد.


بلقيس خالد : لو كنت في سويسرا لكتبت قصائد سعيدة

"الهايكوالعراقي" قارة شعرية افتحها وأسعى لمغادرتها بوعي شعري، لا أريد أن يتنمط 

شعري بنمط واحد.


حوار مع الشاعرة بلقيس خالد

القاهرة - آية ياسر:

"في ليلة شتوية الايقاع, لم أسألها حكاية, سألتها عن وطني, تنهدت, تأملتني, تنهدت ثانية, ثم بالماء بللت كفها, نثرت قطرات على سطح المدفأة". بلغة نقية وغير متكلفة هكذا تصوغ الشاعرة العراقية " بلقيس خالد" مجموعتها الشعرية الجديدة "سماوات السيسم" لتكون المجموعة الشعرية الثالثة لها بعد "امرأة من رمل", و"بقية شمعة, قمري". حول ابداعاتها الشعرية وخاصة في فن " الهايكوالعراقي" الذي صعد نجمها فيه وتلألأ رغم صعوبته واستطاعت أن تصنع لنفسها فيه أسلوبا يميزها , كان ل¯" السياسة " معها هذا الحوار:

*لماذا تفضلين كتابة الشعر بأسلوب "الهايكو" رغم صعوبته?

كل منا يدخل الفضاء الشعري بطموحاته الخاصة وقدراته وروح المغامرة الأدبية التي تسكنه ويسكنها, كما أن "الهايكو العراقي" ليس زيا موحدا سأبقى فيه مدى الحياة, بل هو قارة شعرية أفتحها واسعى لمغادرتها بوعي شعري فأنا لا أريد أن يتنمط شعري بنمط واحد, وعلينا أن نعي أن للنصوص حريتها التي تتقاطع أحيانا مع حرية منتجها, وأحيانا منتجها هو من يقود الشكل الذي يسعي اليه كما يقود ثوراً من قرنيه, وهذا يشترط عليه الصبر والتأني والكثير الكثير من العزلة المبصرة. 
    
*ماذا عن ديوانك الشعري "امرأة من رمل"?

هو مختارات من مخطوطاتي الشعرية, تأنيت كثيرا في انتخاب ما يشكل مهيمنة شعرية غير متراخية أو متشظية.

-ثريا النص

*ما الذي عنيته ثريا النص الاسم?

العنوان هو "ثريا النص", هكذا علمنا أستاذنا "محمود عبدالوهاب" في كتابه "الصغير والكبير في كشوفاته" والذي يحمل عنوان "ثريا النص" فمن أجل معرفة ماذا يعني عنوان "امرأة من رمل" لا أملك اجابة سوى أن أحيلك الى قراءة الكتاب, وقراءات النقاد.

*هل تعمدت اضفاء تلك الومضات الفلسفية على الديوان?

أنا قارئة قبل كل شيء وأفضل القراءة على الكتابة لما فيها من حريات معرفية, وحين أكتب تكون كتاباتي الأولى تلقائية, أما الومضات الفلسفية فأنني أتمنى ألا تكون جردت نصوصي من ثيابها الشعرية وحولتها الى هياكل تجريدية.

*لماذا طغى على المجموعة الاحساس بالثكلان والفقد?

لم أكن أتكلم بحنجرتي الشخصية بل من خلال البيوت التي انطفأت ولا تزال تنطفئ لأسباب سوريالية, لكوني انسانة عراقية بصرية, ربما لو كنت في سويسرا لكتبتُ قصائد سعيدة.

*ماذا عن ضمير المتكلم?
   
ضمير المتكلم في النصوص لا يعني بالضرورة صوت الشاعرة فالسارد ليس المؤلف, وعلى القارئ الذكر تحديداً ألا يدخل الى نصوص المرأة متسللا من ثقب الباب, فباب القصيدة مفتوح, والأسى مفردة بصيغة الجمع تشتمل الرجال والنساء, والثكلان العراقي لا يخلو من وفاء المرأة للزوج والابن والأب الذي صادرته الأنظمة في خطوط القتال أو على خطوط المرور.

*ما سبب حرصك على رصد العادي والمألوف في الحياة اليومية في الديوان?

كنت أتمنى ألا تبخسي حق الناقد "مقداد مسعود" وهو يقول في مقدمة كتابي "امرأة من رمل": "ترصد بلقيس خالد العادي والمألوف في الحياة اليومية " وهذه قراءة ناقد وشاعر قالها عبر تكرار قراءته في مخطوطة الكتاب قبل النشر وتلك حريته في الكتابة التي أقدرها وما قد يراه البعض مألوفا أراه أنا غير مألوف فأسعى الى استعماله شعريا, وهكذا يتحول العادي الى استثنائي اذن هو اختلاف في منظور الرؤية بيننا ويقع ضمن أخلاقيات القراءة الحداثية.

*لم استخدمت فراغات نقطية ترمزين بها الى المسكوت عنه?

لا جواب لدي, لكن القصيدة من خلال تكرار القراءة تعتبر أكثر بلاغة مني في الاجابة, ويمكن الاستعانة بقراءات النقاد ولا ألزم أحدا بالمعنى الذي في قلب الشاعر.

-موروث

*في قصيدتك "بلقيس, و..نقرة السلمان" استخدمت قصة من قصص الموروث الديني لماذا?

قراءة القصيدة تحتمل أكثر من تأويل, وأنا حين كتبت النص لم تكن لدى خارطة طريق, حيث اختلط لدى السياسي بالديني بالميثالوجي فجاءت القصيدة وقد تشابكت تلك المؤثرات جميعها في طياتها.

*في مجموعتك الشعرية الثانية "بقية شمعة قمري" كيف تمكنت من الجمع بين الغزل العذري واختراق المحظور في كمية التفاعلات الداخلية?

سأستعين بالمفكر جلال صادق العظم في كتابه الرائع "في الحب والحب العذري" الصادر قبل ثلاثين عاما, وأقول: لا يوجد حب عذري, هذا ما فضحه لنا المفكر العظم, الذي بين أن هذا النوع من الحب ما هو الا تلفيق عربي وأفلاطوني لا وجود له الا في يوتوبيا جمهورية أفلاطون, مثل القصائد المسماة ظلما "آيروسية" والمشتقة من اله الحب "آيروس" في حين أن ما يكتب هي قصائد متهتكة, ففهمنا للحب ولسواه من المفاهيم تتشكل عبر بيوتاتنا الرصينة وبيئتنا الاجتماعية ووعينا الثقافي, أما عن اختراقي للمحظور فلم أكن أفكر به وأنا اكتب.

*نلاحظ في قصائدك أن المرأة كائن شمولي له صداه المعلن, فما السبب?

كلمة شمولية, تخيفنا نحن العراقيين والعراقيات, حيث أن "الشمولية" هي ترجمة لمصطلح "توتاليتاريا" والتي تعني الأنظمة الشمولية مثل نظام هتلر وصدام حسين وستالين وشاوشيسكو في رومانيا, الخ, ومنذ أكثر من عشرين عاما والفكر الانساني برجاله ونسائه يدعو الى "تأنيث العالم" وأكرر تأنيث العالم, لا تخنيث العالم ليزداد العالم رحمة وانسانية وتمهلا في سيره, ويتأنى وهو يرفع قدما وينزل الأخرى, حتى لا يسحق حيوات لا تراها عيناه وحتى يرى بقلبه.

*كيف ترين المشهد الأدبي في العراق اليوم?

المشهد الشعري العراقي الحالي بانوراما زاخرة بالتنوع وما يجري الآن أراه مفرحا في جوانب معينة رغم ما يوجد من شوائب الآن فان المجرى ومناسيب الابداع سيركنان الشوائب ليتدفق الماء بيقظته ونعاسه الزاخر بالجميل والمفيد والمشارك في متغيرات الحراك الثقافي.

*ما مشاريعك الأدبية المستقبلية وديوانك المقبل "سماوات السيسم"?


لله الحمد, عزلتي ولادة, فلدى تنويعات ومخطوطات, وحتى لا أكون من أولئك النفاجات اللواتي يدعين فقط, أقول ان شاء الله جديد كتاباتي سيعلن عنه في حينه, وبالنسبة لكتاب "سماوات السيسم" عندما يطرح في المكتبات فانه سيتحدث عن نفسه, هكذا عودتني كتبي وتلك هي ثقتي بها.

عن الكاتب

.

التعليقات


اتصل بنا

إذا أعجبك محتوى مدونتنا نتمنى البقاء على تواصل دائم ، فقط قم بإدخال بريدك الإلكتروني للإشتراك في بريد المدونة السريع ليصلك جديد المدونة أولاً بأول ، كما يمكنك إرسال رساله بالضغط على الزر المجاور ...

جميع الحقوق محفوظة

بلقيس خالد

google-site-verification: googlee09bc7865ace1b6b.html