بلقيس خالد

الموقع الرسمي للشاعرة والروائية بلقيس خالد

آخر الأخبار

جاري التحميل ...

تاريخ الأسلاف الشعري ميثولوجيا جماعية



تاريخ الأسلاف الشعري 
ميثولوجيا جماعية
أعلى النموذج
أسفل النموذج


حميد حسن جعفر


-أولا 
السؤال من حق من ؟ من حق الشاعر !أم القاريء هو الذي سيكون مصدر السؤال ،،!
هل من حق الشاعر توفير أكثر من إجابة لسؤال متوقع ؟أم هو القاريء هو المنتج للإجابة على سؤال لم يطرحها بعد !أم أن المنتوج الإبداعي وفق تعدد الوظائف بإمكانه أن يضع أمام القاريء ما يمكن أن ينتمي إلى الإجابة ،على الرغم من أنها لم تكن ذات الإجابة ،أي أن هناك إجابات تنتمي إلى الوهم كما هو الحال مع سؤال انتمى من قبل إلى حقل الوهم ،
-
بلقيس خالد -الشاعرة /الجدة -الليبية -المعاصرة والتي حولتها عبر الكتابة إلى علامة تنتمي إلى الحاضر بقدر انتمائها إلى الماضي ، 
هل هناك حالة تمزيق ؟أو تقويض ،تتطلبه عملية البقاء !أم التواصل و الالتحام كان هو الممثل لعلاقة تنتمي للجزء و الكل ؟أو إلى الخلف و السلف ! الأول /السابق و الاخر/اللحق !أم أنها ممارسة مزدوجة للكائن القادر على صناعة الآخر !و محاكمته واستخراج مكنوناته و لتتحول العلاقة وضمن ثريا العنوان /العتبة ،عتبة الديوان الشعري ،ما بين الشكل الأخير /الصندوق والشكل الأول /الشجرة -شجرة العائلة .
الصندوق /الشجرة ،الخشب الخامل /الجامد .الصندوق علامة التحجيم، والسموات علامة الانفتاح 
هنا يستولي الجزء على الكل ، الصندوق على الشجرة ،لا بسبب اختفاء الشجرة بل بسبب تحولات الصندوق ،
غلى القاريء أن يكون نبيها في استقبالاته للمخططات التي تلقي بالشاعر في طريقه -طريق القاريء -وعند خط شروعه بالقراءة . أي أن الاختلافات و التناقضات هي الي تشكل المدخل إلى ما في الصندوق،من عوالم كان العمر قد تحول تحت ضغوطاتها إلى مجموعة من الدوال /الذكريات وعلى وجود مجموعة مدلولات /كائنات ،
هناك علاقات محاصرة ،عبر تعدد شخصيات المراءة . لم يستطع الرجل أن ينتج بوابته -الثغرة الخاصة به -من أجل الخروج من ،أو الدخول إلى موجودات الصندوق -صندوق السيسم -الذي كثيرا ما يشكل أكثر من غاطس، أكثر من فعل قار/مخبوء أو مخفي -داخل الصندوق /الروح
-بلقيس خالد -الإنسانة /الأنثى ،الحديدة سابقا ، والإنسانة /الأنثى ،الجدة لاحقا تحاول احتواء الغواية التي تمتلكها ظلمة الصندوق -على القاريء أن يحاول فتح صناديقه هو بدلا من صندوق الشاعرة ذاتها .
فالعملية /لعبة الكتابة -لعبة الاستحضار لم تكن لعبة شخصية بقدر ما هي دعوة لعدم التخلي عن التاريخ الشخصي للقاريء.
قد تشكل القصيدة الكثير من هذا التاريخ -بل لا بد لفن الشعر أن يشكل أكثر من قوة لمواجهة التآكل على مستوى الأفراد والأوطان .
هل هو -الشعر -عملية النفخ في الموقد ،من أجل إثارة الكامن ؟من الممكن أن يكون هذا العمل هدفا أو بعض هدف.الا أن الشاعرة لا تؤكد ذلك .
الشاعر كائن غير منتج للاتفاقات أو التوافثات حول رأي ما بل إن الاختلاف قد يشكل أكثر من هدف معني 
باستفزاز الخامل ،وإيقاد المنطفيء، وتحويل الشخصي إلى عام

-ثانيا
ستة عنوانا كتابيا 
قصائد طوال -ابتسامة جدتي ص123- هديل في ذلك اغروب ص99-جدة ما بعد الحداثة ص 7-
قصائد تعتمد الوحدات الجزئية -مقرنصات ص90- لم تعد تحكي ص67 -مطوقة ص 61 -رحيق حكمتها ص45، 
وكما الجدات في حكايات الشتاءات و المواقد، وحكايات الأساطير والخرافات حيث الكائنات الغريبة التي كثيرا ما تصنعها المخيلة الأولى /مخيلة الإنسان الأول ، الانسان الحكاء /ناسج الحكايات ، حيث إللاواقع .وحيث الغرائبيات، والتي قد لا تثير في المتلقي سوى حالة من حالات الغياب عن الواقع . رغم لا انسانية هذه الكائنات التي تأخذ على عاتقها إقامة الوحدات 
القصصية ، إلا أننا - نحن الذين كنا متلقين ضمن عالم الاستماع والذين سوف يتحولون إلى متلقين قراء -لم تكن دواخلنا مشغولة بقباحة الغول أو بقسوة السعلاة بقدر انشغالنا بالدهشة ، بالاواقع الذي يحرك داخل مخيلات الأمهات أو الجدات ،،،،
على يد الجدة المعاصرة -بلقيس خالد -لم يعد الغول أو السعلاة أو ما اتفق عليه ب -الطنطل -والذي يشكل وفق مفهوماتنا نوعا من الجان ....
نحن المتلقين -وضمن عملية الإتصالات المعاصرة ، حيث لعبة -اللاب توب -ص11 -وفلم ال -فديو تيب -و -عاصفة الصحراء-ص13 -و-الحر الخاطفة -لم تعد ذهنياتنا -نحن المتلقين -تشتغل على الماضي رغم قدرة الحكائين على صناعة الغوايات، ،فاللغة المجرة لم تعد كافية لسحب أفكارنا من الواقع المعاصر إلى واقع/ماض فقد قدرته على المكر و الخداع ،،
هل بإمكان القاريء أن يضع يده على الكائن /الجدة ؟هل بإمكانه أن يؤشر إلى ملامحها ؟ هل هناك أكثر من جدة ؟ أم أن الشاعرة عملت على صناعة لعبة تتمكن من خلالها عبور حقول الإرسال والتلقي .وعبر حقول الزمن -الماضي و الحاضر ،حقول تسكيل القول ويقول تفكيك القول كذلك .....
-
بلقيس خالد -كائن /امرأة قادرة على استحضار الماضي لتضع على كتفيه بعضا من قمصاننها، ونجد أنفسنا في منطقة استخراج الزمن من أجل التعرف على ندوب و طعنات كثيرا ما تركت آثارها على جسد الزمن...

-ثالثا
هل من الممكن أن يشير الإهداء ص5 إلى الكشف ؟من أجل أن يكون القاريء على بينة من أمره ! أم أن هناك من المبهمات /المضموم ما سوف يطلق ما لايتوقعه القاريء !!أم أن عالم الطفولة /الأحفاد -هيا و ريتا -ما زال قادرا على صناعة مخيلة غير قابلة للتفكيك، ،
أعتقد أن الإنسان عامة هو كائن مجبول على العقلانية والتنقل، وعلى صناعة الأسباب والمسببات والنتائج أو أنه الكائن الطفل الذي ما زال يعمل على تركيب كائناته الخاصة -كائنات مرتبكة، مظطربة تتشكل كيفما اتفق .كائنات تمارس الحياة بعيدا عن الجائز و اللاجائز. كائنات لا تنتمي إلى الشطب أو الإلغاء 
في الصفحة -9-تاخذ الجدة دور الحفيدة في صناعة الصورة التي تحاول أن تتشكل عبر واقع ثابت ، فاللاواقع لا ينتج واقعا ثابتا -علما أن كادر القصيدة أو مجموعة قصائد -سماوات السيسم -كادر ثلاثي متداخل متسلسل (جدة-ابنة -حفيدة )،وعبر الكثير من البساطة و السهولة يكون التحول .ليأخذ كل من الثلاثة الدور الذي يرغب في تاديته. ضمن واقع مادي 
مضمون الحدوث ،بعيدا عن اللاواقع، إلا أن مفردات الواقع المادي تقول غير ذلك ،
-
هيا -وريتا -تنتجان فعلا غير واقعي ،فعلا ينتمي إلى الفوضى ،إلى اللعب ،إلا أن الشاعرة تعمل على صناعة فعل صوري يعتمد اللاتوافق ،حيث ثوابت التراب المؤقتة ،وحيث حراك الريح الدائم ،حيث الإلغاء الذي تمارسه بعض مفردات الطبيعة بحق سواها . ولكن بتحريض من الإنسان ذاته .الانسان سواء كان ضمن حالة من الوعي ،ضمن حالة من التخطيط ،أو ضمن فضاء التجريب ،من أجل صناعة صناعة الصورة المؤقتة التي كانت هي الهدف ،
وكما تجد الشاعرة نفسها وسط فضاء الماضي /العائلة .كذلك تجد القصيدة نفسها وسط بعض تاريخها الماضوي. 
فهناك -في الماضي -الجدة الأولى و الميثولوجيات -وهناك تقاليد وعادات ،هناك أفكار و عقائد ،و معارف ، كذلك نجد الجدة الثانية حيث القصيدة /الهايكو ما زالت تبث مهيمناتها 
عارضة جمالياتها على النص الشعري . 
إن -رحيق حكمتها-ص45 (الأحد عشرة )و -قصائد عاطلة -ص 67 لا بد لها من أن تؤكد للقاريء قدرة القصيد ة وكذلك إمكانات الشاعرة في الوصول إلى نص مشبع بالشعرية من 
غير افراط نص يرتكز على الإقتصاد باللغة أو على الاكتناز بالمشاعر ،
ف-بلقيس خالد -لم تستطع التخلص من تجربة القصيدة السابقة (بقية عمري ..شمعة )أو أنها ما زالت تمتلك الكثير مما يمكن أن يشكل امتدادا لتلك التجربة ،إلا أنها استطاعت أن تستبدل وظائف بوظائف و مهيمنات بمهيمنات، وقد تتشابه الرسوم الهندسية للبيت الشعري لتكوين القصيدة الخارجي ،إلا أن محمولات الشكل في -سماوات السيسم -غير تلك التي 
كانت سابقا ،فإذا ما كان الماضي القريب موضوعها الاثير فيما سبق فإن الماضي البعيد الذي تشكل وما زال يتشكل على هيئة كائنات بشرية تنتمي إلى صنف الجدات ، جدة الحداثة 
وجدة القدامة، جدة العطاس والحرمل والفوطة و الصدوق وجدة الفيس بؤك و عاصفة الصحراء و اللاب توب ،
لقد كانت جدة الأمس تشكل ثقلا واضحا استطاع أن ينتج أفعالا لا تنتمي إلى النمطية بقدر ما تنتمي إلى التحديث ،إلى دفع المراءة/الشاعرة إلى صناعة الانتقاء و الاختيار 
فالخصوصيات من الممكن أن تتحول إلى مهيمنات تنتمي إلى شيء من الممنوعات ،فالمرأة مازالت تمتلك الكثير من المقدس -أو ما يشبه المقدس -أشياء غير مباحة لتجد الجدة المعاصرة 
نفسها وسط ما يشبه فضاء الاختيار في تحويل مفاصل الكثير من المتداول أو المهمل واللاشعري ،إلى مفاصل تمتلك من عنصر الدهشة والغرابة الكثير حتى يحسب القاريء نفسه 
مهملا للشأن الثقافي المنتمي إلى التشكيل الجمعي ،،،،،،

-رابعا 
قدرة الشاعرة على صناعة و التقاط الأفعال الاعتيادية غير المؤثرة -تلك الشظايا /الزجاجية وعروق الذهب -الاحجار الكريمة -تلك التي بحاجة إلى منقب أكثر من حاجتها إلى مجموعة تجار، لأنها غير خاضعة للعمليات التجارية كالعرض و الطلب أو الكثير و القليل ،إنها مفردات الحياة التي تنتمي إلى المشاعية. كما الماء و الهواء 
إلا أنها بحاجة إلى إثاري، إلى باحث ،إلى مخمن إلى كائن يمتلك من الحدس ما يفوقالانسان الاعتيادي. 
هل يمتلك الشاعر أو الشاعرة شيئا من الباراساكولوجي؟ هل تمتلك الشاعرة حاسة سادسة أن عاشرة ،؟
هل من الممكن أن تتحول الروح إلى مجموعة أجهزة تحسس بإمكانها أن تضع دوائر حول أفعال الحراك .
وخطوطا حمراء تحت الخامل من الانساق.
أعتقد أن الشعر يمتلك أكثر من وسيلة اتصال ما بين الواقع و إللاواقع . ما بين الواقع /الحقيقة و الواقع/الحدس 
حتى يجد المتلقي ومن معه انه واقف بمواجهة كتلة ضباب ،وسط كتلة من الغمام على الرغم من أنه مشدود إلى كرسي حجري. 
الكثير من -سماوات السيسم -تعمل على فك الارتباط وتحويل الكرسي الجحري إلى مجرد تصور، لينطلق بالقارى إلى ما يوجد خارج الصدوق الشاعرة كانت على علم بوجود هكذا قاريء غير مقتنع بتحجيمات أضلاع الصندوق ،لذلك 
استطاعت أن تسبقه في صناعة السماوات .لكي لا يذهب بعيدا عنها ،سواء في صناعة مساراته هو أو في 
توقعه أو في وجودة المحشور في الزاويةالضيقة .،ففعل القراءة الذي تحاول أن توفره للقاريء،
والذي يعمل بدوره غلى أن يوفر لها أكثر من دعوة للقراءة ،وأكثر من فعل يدفع بالقارى إلى صناعة إللاواقع

-خامسا 
القصائد القصار التي تتحرك تحت سلطة الاختزال أو الإقتصاد في اللغة أو الصورة رغم قدرة القاريء على إستقبالها المنتمي إلى السهولة أو البساطة، تلك الصورة التي من الممكن أن يفككها القاريء .أو أن يعيد تركيبها 
رغم وجود الشظايا؟ هذه القصيده التي من الممكن أن تعثر على قارئها بسهولة لتمكنها من الامساك باكثير من مفاصل الدعوة إلى القراءة وحصول حالة الامتلاء بما تفدم من أفعال و مواقف ولحظة ادهاش و غرابة ؟ورغم ما توفر للشاعر أو الشاعرة من فرص في أن تقول معظم ما لديها عبر مجموعة كلمات ،أو صور بعيدا عن الإرهاق أو 
الاستسهال. بعيدا عن البحث عن الأسباب والعلل و النتائج .
هذا الشكل الاول و الأخير المنتمي إلى الحداثة مرة والقدامة مرة اخرى لم يستطع مواجهة المنجز الابداعي 
للحصول الادبية التي تعرض منجزها2/خدماتنا على القصيدة .
وربما يشكل السرد الروائي والقصصي أكثر من دعوة لاتخاذ لغة السرد و فنونه أكثر من موقع قدم، من أجل كتابة جديدة غير التي سبق وأن شكلت عنوانا للكتابات السابقة، لكي تكون القصيدة المركبة أو القصائد الطوال هدفها. .....لنتخيل أو لنتابع نمو شكل ينتمي إلى السرد أكثر من انتمائه للنص الشعري حيث يتوفر الزمان و المكان 
والحدث والشخصيات والصراع والاشكالات والحلول؟ .إلا أن مهيمنات سلطة الشاعر تظل كما هي من غير تنازلات 
يقوم بها الشاعر لصالح النص ،على العكس -ربما -من فن السرد والذي كثيرا ما يدعو إلى أن يبتعدالروائي، أو يغيب عن الأنظار ،وأن يدفع بشخصيات النص السردي إلى الحديث عن انفسهم و الآخرين 
-
بلقيس خالد -تتخذ من تعدد الجدات -من هكذا لعبة -وسيلة تستفيد من ممتلكات الغير، أو الممتلكات الشخصية في إنشاء شخصية فيها الكثير من إللاواقع رغم انتمائها إلى الواقع الواقع الشديد القسوة، واقع قد يشكل الموت 
و الإلغاء أكثر مفرداته /انساقه قدرة على الظهور في الاوقات اللامناسبه، هكذا يفاجئ اللاواقع الواقع، وهكذا 
يفاجيء الشعري اللاشعري، حيث تتخلى الكثير من الاشياء أو المفاصل عن عدم انتسابها للكائن ما ،لتكون منتميتا القصيدة ....هل لتوافر مفاصل الفعل السردي دعوة لكتابة نص شعري طويل لا يعتمد الانثيالات أو التراكمات اللغوية بقدر ما يعتمد على تراكم الأحداث و تفاعلاتها، تلك التي تتشكل بعيدا عن الارتجال وضمن بنية تركيبية 
فالقصدية في الكتابة، في كتابة قصيدة شعرية تعتمد فن السرد لا بد لها من أن تتخذ من المخطط وسيلة لتحقيقه 
لكي تتخلص القصيد ة من الزوائد ،لكي تتجنب ما ينتمي إلى الزحف /الخروج على بنية الفعل الشعري ،أو الاندفاع نحو نوع من الانزلاق عن الخط العام للكتابة فلا يمكن للفعل التدويني أن يعتمد على التحشيد الكيفي -اللغوي خاصة 
الذي يجد مادته في الإبتعاد عن بؤرة القصيدة الواحدة أو المتكررة، والاندفاع إلى الخارج إلى حيث محيط النص
وتمزقاته -إذا ما استطعنا أن نمثل النص بالنقطة وما يحيط بها حيث يتشكل المركز أما الذهاب إلى الهامش -حيث الأشياء التي لم تتشكل ملامحها بعد-ورغم اتساع هذا الفضاء فهو لا يوفر حالة عمق ،يؤكد الشاعر للقاريء من 
خلاله على قدرة القاريء نفسه على صناعة التحولات، 
ولأن الشعر سرد ،وأن السرد ينتمي في يومنا هذا إلى فنون النثر فإن الشاعرة - بلقيس خالد - سوف تتلمس الكثير من أفعل السردي داخل النص الشعري الذي تكتبه ،فمفردات وأنظمة الكتابة السردية لا يمكن أن تقدم 
فعلا سرديا يخدم فعلا شعريا من غير أن تترك وراءها حيث القصيدة ،القليل أو الكثير من السرد، لذلك سيكون 
العثور على عبارات وجمل وتصاوير تنتمي إلى النثر أكثر من انتمائها إلى الشعر ،وهذه هي من ضرائب اتكاء واعتماد فن أدبي على أفق فن أدبي آخر ،اتكاء نص سينمائي على نص روائي أو على نص سيرة ذاتية أو اعتماد
قصة قصيرة من أجل صناعة نص تشكيلي.

-سادسا 
هل كانت الشاعرة -بلقيس خالد -تعمل على صناعة تاريخ نسوي؟ أم أنه التاريخ العائلي هو الذي -بضغوطاته-اجبر الشاعرة على هكذا كتابة !تاريخ يعتمد المرأة مرتكزا في تشكيل بنية 
الواقع الشعري و بنية القصيدة .لقد كان للمرأة الدور الأساسي في صناعة الحياة أو في إعادة صناعتها ،وكما هي منتجة للكينونة البايولوجية للكائن البشري كذلك هي منتجة للبنية الشعرية .
تاريخ من التواصل ما بين الأفراد ،تاريخ طويل من القطيعة، وعلى الرغم من أنها قد أفرغت محتويات الصندوق كما تقول ،أو كما تصور هي لنا ،إلا أن القاريء قادر على أن يكتشف،فهو الأكثر قدرة على البحث عن القصيدة .
-
بلقيس خالد - لم تبق على شيء لم تقله أو لم تعلن عنه ،بدءا من الإهداء حتى الصفحة 122، حيث الشاعرة وما كتبت ،إلا أن الحدث ،الشخصية، الزمن ،المكان الموجود خارج بيت العائلة (خارج الديوانية/بيت الجد )ما زال يشتغل على التعتيم ،وإذا ما قد أعلن عن العموميات حيث الفعل الجمعي فإن خصوصية الأفعال الفردية ما زالت قائمة ،وقادرة على صناعة التشكيلات الحياتية التي لم تلوث بعد.
غياب شخصية الرجل -إذا ما اعتبرنا وجود شخصية الجد قد لا تتجاوز مفصل اللاذكورية، فهو يقف خارج السلطات أو خارج منظومة الذكورة الهيمنة على أمور البيت والعائلة أو أمور الصندوق .
فالعقدة -هكذا أرادت انا الشاعرة أن تكون -أنها حالة استباق للتكوين -فالشاعرة ستكون في يوم ما شخصية الجدة -الجدة الممسكة الأولى و الاخيرة بخيوط تحريك المنظومات الفنية 
وان كانت موضوعة تحت تصرف شخصية الشاعرة ،الجدة المعاصرة، إلا أنها تظل من ضمن مهيمنات الجدة الأولى ،من ضمن مهامها الشخصية ،ومن الآن لا عيبا في بنية الكتابة راحت الشاعرة توحي بوجود الحرب -كممثل للذكورة -بوجود الشاطب -التي تأكل أبناءها


-ملحق سادسا 
الغياب المخطط له كان كافيا للتقدم المراءة /الجدة المسيرة الشعرية /المسيرة الجمعية نحو (جامع البصرة الكبير )الخطوة ،فالجدة ما أن تخرج مع حفيدتها من سلطة البيت الصغير /العائلة حتى تدخل سلطة البيت الكبير ،
سلطة الموت كانت تتحرك ضمن فعل أحبائي خارج الفعل الجنائزي الذي يجيد بها ،رغم تقدم هكذا فعل ليجر هن خلفه حشود النسوة ،الموت هنا فعل ملغي ،فعل لا وجود له ، قد يذكر القاريء بعودة تموز -الإله البابلي إلى العالم العلوي ،
يبدو أن الحس الجمعي على صناعة التكليف ،صناعة وجوب الخروج نحو صناعة التكتلات ،لتظل المراءة /عشتار رغم مقدرتها على صناعة الحياة تقف تحت قدرية الموت ،قدرية التضحيةبالحفيدة التي انفرد بها فعل الإلغاء من خلال صنع التيه /القطيعة ما بين الاثنين ،الجدة والحفيدة، لقد كان فعل الموت متنكرا بفعل الاحتفاء، لم يعلن عن وجودها عن طريق صناعة الاحتفاءبالموتى عبر مسيرة لمجاميع الجدات والحفيدات، 
ااااااااااااااى
الغياب في (سماوات السيسم )يشمل جميع الموجودات، -الإنسان -الجوامد -الذاكرة -حيث تشكل هذه المفردات أجزاء من موجودات البيت /أو موجودات الصندوق ،
غياب يتشكل خارج الرغبات، غياب فيه هن سلطة الحضور ما يحوله إلى وجود دائم، قد يشكل كل ما لدى الشاعرة /الجدة من خزين، أو من رأس مال ، الغياب كفعل واقع من الممكن أن يمثل الرحيل /الموت جانبا مهما إلا أن الصندوق /الذاكرة أكثر قربا إلى الشاعرة ،وأكثر تأثيرا فكان البديل المادي الذي يشكل حضوره معادلا موضوعيا للغياب /الموت ،ولأن الشاعرة على قوة سطوة الطفولة في عدم الاعتراف بالموت كقوة لاغية، فإن الفعل أشعري لم ينتبه إلى غياب بعض مفاصل /أجزاء النص الشعري والاكتفاء بالمتوفر /بالموجود من القصيدة 
وعدم الإنتباه هذا الغى بدوره سلطة الغياب على الحياة الواقعة /المتشكلة من جهة ،وعلى الحياة -الكتابة من جهة أخرى ،وبالتالي عدم استثمار البياض في نهوض النص الشعري 
وتحويل الفراغ /الغياب على الورقة إلى نص البياض الذي قد يمكن القاريء - يساعده -على الخروج من -صندوق السيسم -ومن سلطة الجدة المعاصرة والجدة ما قبل الحداثة وكذلك جدة القدامة ،
-
بلقيس خالد -في ديوانها السابق -بقية عمري :شمعة -كانت قد قدمت أكثر من نص يعتمد بالأساس على البياض الخالص ،أو البياض المنقط، عبر اعتمادا مبدأ الأختزال من جهة وتحويل القاريء إلى شاعر من جهة أخرى ،
هل استنفد الغياب الغياب الأول /الموت بياضات الشاعرة؟ هل كان الموت الأول أشد وطاة من غياب الجدة ؟
في -سماوات السيسم -كان الفراغ /الغياب أمرا حاصلا ،أمرا يشكل مجموعة الثيمات لمجموعة من القصائد،إلا أن هذه القصائد من الممكن أن يقول القاريء أنها خلت من الوجود المادي على الورق القصيدة استثمرت مفروزاتها عبر وجود مكثف مرة وس اه مرات أخرى .
القاريء لم يشعر بسلطة الغياب لأن الشاعرة لم تستطع أن تقنع نفسها من أن فنية القصيدة من الممكن أن تشكل بدائل ل-دهن الورد -أو ل-راوية القرنفل -أو ل-الفوطة -وذلك بسبب شدة ارتباط الشاعرة بالراحلين -ذكورا و اناثا -،البدائل المادية استطاعت أن تدفع بالقصيدة إلى شيء من الاستقبال السهل من قبل القاريء.

-سابعا
هل هي الرغبة في صناعة قاريء يتعاطف معها -مع الشاعرة -قبل أن يتعاطف مع القصيدة ؟ألم يكن بمقدور الشاعرة الإستفادة من لحظة توفر فعل ما -الغياب تحديدا -في التخلي عن الموجودات الآنية من أجل إدانة
الغياب /الموت ،عندما تتحول الحروب إلى أفعال قرية ،
لقد كانت سلطة الكتابة عن غياب الجدة و المحطين بها كفعل يمتلك من الخصوصية ما يكفي -كما لو كان الموت أمرا لا يشمل الآخرين -ولا يخص أحدا سواها -وكأن الموت فعل صنع لكي يفعل فعلته بالجدة والجد وما انتجا، وما ينتجان من كائنات بشرية، وأن ما يصيب الآخرين من رحيل و سفر ومغادرة هو أمر لا مساس له بحياتها، وأن حياتها لا علاقة لها بالاخرين،وأن الموت عمل فردي ،
هذه الرؤية أفقدت الشاعرة القدرة على تحويل الغياب من فعل تابع للجسد إلى فعل الاجسد، لتسلب القصيدة أكثر من فعل ابداعي من الممكن أن يمنح الفعل الشعري أكثر من قدرة على إقناع القاريء على أن الكتابة لا تمثلها عملية تحبير البياض بل إن البياض ذاته من الممكن أن يصنع نصا شعريا من الممكن أن يقدم مجموعة قراءات عبر العديد من اللغات، لذلك نجد الشاعرة قد لجأت وضمن العديد من القصائد إلى النص الطويل وإلى الكثير من التفاصيل التقيد أضرت بالفعل الشعري لتقبلها للكثير مما ينتمي إلى النثر السردي متخلية عن لغة الاكتابة /لغة البياض تلك التي قد تملأ البياض بالعديد من القصائد لا بقصيدة واحدة فقط فالعين هو الصمت بعينه فهو حمال
للاوجه، وهو المنتج الوحيد لمفصل قد لا يبحث عنه القاريء الاعتيادي وهذا المفصل هو اللاجواب ،
البياض هو القاتل للاجوبة تلك التي تشبه سوى الزوايا الحادة التي ما من ورائها من أفق آخر ،وأنه المنتج الاول للكتابة /السؤال .إلا أن البياض هذا لم يستطع عبر صناعة نسق ضاغط أن يجبر الشاعرة على الخروج من سطوة الحس الجمعي الذي يفسر الظواهر -الفعل ورد الفعل -الفعل الواقع ورد الفعل اللاواقع /الفعل الغيبي ووفق
مفاهيم تصنعها سلطة المجتمع /ذكورته .
لذلك كأن الصندوق -سماوات السيسم -آلسلطة الأولى في الكتابة
وحده
صندوق
جدتي
يمتلك ما ينبض -ص123
البياض/السؤال بمواجهة الجدة يتراجع ،يغيب ،لا يفعل سلطة الصندوق بل يفعل تراجع الشاعرة فقط ،إلا أنها تبدو
متخلية عن هكذا حقوق ،
هل بمقدور القاريء أن يقول إن -بلقيس خالد -كانت تكتب أفكارا وطروحات و طموحات الكائن الواقف خارجها أو أن الاخر/الصندوق يدفع باشاعرة لكتابة سماواته هو لا سنوات الشاعرة، قد يكون هذا هو الحاصل ،فهي لم تبتكر
كتابة ثانية ،ولم تؤكد على استمراريتها في كتابة المنجز الأول ،ويبدو أنها -الشاعرة -قد كتبت ضمن حالة الغيبوبة،
والذوبان داخل شخصية الجدة الأولى /الكتابة تحت تاثير سطوة الآخر والاقتراب منه كثيرا ،
-
بلقيس خالد -كانت تشكل طرفا مهما في القصيدة، بل هي كل ما تمتلك القصيدة من تواريخ، -
-
بلقيس خالد -غي -سماوات السيسم -لم تكن بحاجة إلى كائن يحل محلها في تشييد النص الشعري، أو أشغال وحداته السكنية ،لذلك على القاريء أن لا يتوقع وجود كائنات تقف خارج الوجود الشعري للشاعرة نفسها و بالتالي
سواء كان القاريء واقفا في منطقة التمتع أو الحرمان من إنشاء أو تأسيس كائنات تخصه هو ،يدفعها إلى النص ،
هل هي أنانية أو نرجسية الكائن الشعري -الشاعر أو الشاعرة -في البحث عن الشخصيات البعيدة عن أفراد العائلة
لأن بحثا كهذا يتوجب وجود عملية خلق لكائنات أخرى جديدة،،،
-ثامنا 
بنية العائلة قد تتحول إلى حجر يجر جسد القصيدة وجسد الشاعرة إلى القاع ،حيث العزلة -سماوات السيسم -لم تستطع أن تتخلص من جاذبية الأرض /بيت العائلة ،من علاقات ذوي القربى (الدم /الرحم -الحامض النووي )وما ينتجون صعودا و هبوطا، مسببات ونتائج ،إرث و ورثة ،حيث قوة الموت كسلطة لإنتاج المتغيرات السلبية ،حيث
الفراغ المتحرك،مسؤولية أشغاله من قبل عناصر مستحدثة ،
الشاعرة لم تستطع أن تترك ،أو أن تصنع فراغا بينها و بين الحدث لتكون بمنأى عن تاثيراته على مسيرتها من جهة وعلى مسيرة صناعة القصيدة من جهة أخرى ،الممارسة الفعلية للغياب بدلا من ترك الآخر يقوم بها /إي إلغاء المخيلة ،من أجل أن لا تتحرك القصيدة بعيدا عن التاثيرات الجانبية، 
كل هذه المفاصل لم تترك أمام العمل الشعري المسافة التي من خلالها تتم عملية الاختيار ،والبناء ،والبناء و التفاضل ،
وجود الشاعرة ضمن موجودات الصندوق، ضمن مفردات تاريخ العائلة لم يترك لها الحرية ،حرية تنفس هواء آخر ،لتضع بالتالي تحت سلطة عدم القدرة على استخلاص الأوكسجين المذاب بماء الجدة ،وبالتالي لم تجد أمامها سوى الشروع بعملية الاختناق ،عبر تنفس كاذبة /ابتلاع المياه ،ضمن عمل /فعل ينتمي إلى الوهم ،وبالتالي هم استخلاص الاوكسجين المذاب في المياه ،
هل كانت الكتابة وفق هكذا متوفرات -قد لا تنتمي إلى الاشتراطات -تعمل على توفير الامكانات السهلة د أو المبررة أو المستندة بالأساس على أن القصيدة هي موضوع أو غرض أو مضمون، أما البنية/الشكل ،الفضاء 
فمن الممكن ان تتشكل من خلال وضع اليد على الغرض ،
ااااااااااااااى ااااااااااااااى
هل كانت -بلقيس خالد -على بينة من أمر الكتابة ؟على علم بأن الجدة من الممكن أن تصبح تاريخا ،أو أن تكتب تاريخا ،!أو فد تكون مفصلا من مفاصل القصيدة ،،ولكن أن تتحول إلى قصيدة فهذا ما لا يمكن حدوثه وسط ظروف الذاكرة
لأن القصيدة لا تمثل ذاكرة فحسب ،أو تاريخا للماضي فقط ،
القصيدة حياة غير متحققة، تعمل الشاعرة على استحضار بعضا منها ،للنفط في رحمها ،قد لا تحتاج القصيدة إلا 
لبعض ما ينتمي إلى جيناتها، إلى شيء من حامضها النووي لتقوم بين يديها الحياة .
-
بلقيس خالد -عندما تكون بعيدة عن الجدة ضمن حالة اضطرارية، تبدأ بإدارة شؤون القصيدة وفق مهيمنات الفعل الشعري لا وفق مهيمنات الفعل المنتمي إلى الرحم ،عندها يشعر القاريء بالوجود الروحي والشعري للشاعرة 
ومن حول هذا الوجود تتوهج القراءة -تلك المفاصل التي تدخل صمت الغياب لتحل الحياة بدلا من الإنسان الفرد
،وأن كان ذا تأثير جمعي ،متمثلا بالجدة و مفروزاتها تلك التي هي أقرب لمادة لاصقة ،مادة قادرة على إلغاء فعل 
الآخر ،ليبق فعلها هو الذي يدير شؤون مجرة القصيدة ،،،،
ااااااااااااااى
ولأن القراءة فعل ينتمي إلى الإبداع، وأن القاريء كائن لا ينتمي الى انساق الشطب، فإن -بلقيس خالد -سوف تكون مطمئنة على شاعريتها، سوف تكون مطمئنة على -سماوات السيسم -من النهب أو السرقة أو المصادرة 
-
كما عمل مصمم الغلاف على مصادرة فعل التجنيس ،فليس هناك إشارة لجنس الفعل الإبداعي ،وكذلك،الحال مع 
الفقرة الثانية من السطر الثاني من الصفحة الثانية عندما رفعت فقرة -الصنف -،بل وحتى علامة (ال،،ليبل)دار النشر قد صودرت من على الصفحة الأولى من الغلاف ،وكذلك الصفحة الرابعة ،
ولولا حقل إصدارات دارفور الصفحة (125)آخر الحقل تسلسل (48)-سماوات السيسم -،لولا هكذا معلومة لما تأكد للقراء أفعال النشر .آو الطبع ،أو التوزيع.

-تاسعا
من الممكن أن يجد القاريء في نص (ابتسامة جدتي )ص113،أكثر من دعوة ،وأكثر من بيان وأكثر من حالة توجيهية للقراءة ،قد نجد فيه ثصا شعريا يقف بمحاذاة القصيدة، أو نجد فيهم خلال فعل الحديث عن الذاكرة التي تحاول الشاعرة أن تحاكي عبرها حميمية الأجيال المتناسلة، عبر أرحام متناسلة، قد يكون رحم القصيدة أحدها ،،
فكما اللاتجنيس اصبح واحدا من الاجناس المنتمية إلى الأدب كذلك هو الحال مع الجنس الاصلي بعد أن فقد الكثير
من خصائصه وانتسبت اليه خصائص سواه، ليتحول إلى مجموعة أفعال ادبية تحاول عبر الانتساب الى غير جيناتها
الاصلية أن تعمل مع سواها على إعادة تشكيل أجناس أخرى ،تتقارب وتتباعد، تتناقض اوتتوائم، نلتقي أو تفترق
ورغم كل هذا وذاك يظل الجنس الأدبي أو المنتمي إليه (قصيدة - قصة -رواية -مسرحية -افلام -تشكيل )
تظل هذه العنوانات تمتلك الاستعدادات من أجل استقبال سواها، وعلى منح المقترب منها أو المحاذي لها ،أو المداخل عليها أو الخارج منها بعض ما لديها من أفعال إبداعية قادرة على التعايش مع الآخر بعيدا عن التدمير أو الإساءة وتشويه الجنس الآخر حتى بات اللاجنس في الأدب و الابداع يمثل أكثر من فعل ابداعي قادر على صناعة
المغايرة،
ااااااااااااااى
-
سماوات السيسم -فعل شعري يعمل على إطلاق الذاكرة ،ذاكرة العائلة المرتبطة بالحس الميثولوجي الجماعي ،
تلك الممتلكات الشخصية المحبوسة بالنسبة للمالك الأول سواء كان فردا أو جماعة ،،
هل وجود الميثولوجيات (العادات -التقاليد -الأفكار -المعتقدات -المحاذي للمقدس)هل لوجود هكذا مفاصل هو مجموعة دوافع لكتابةالقصيدة،أو لوجود الشعر ،؟أم أن غياب الدوافع الأخرى ،مفردات الحياة وما تنتج ،و مفروزاتها الموت وما يتجمع حولها (الوجود والعدم، الفناء و البقاء )هل باتت هذه المفاصل عاجزة أو بعيدة عن إهتمامات الكائن الذي تنتمي إليه الشاعرة .؟أم أن الشاعرة/الشاعر ما عادا قادرين على إعادة تشكيل العالم، وأن الوجود ما عاد يشكل سوى مجموعة بوابات مغلقة ،بوابات لا تخفي من ورائها سوى عالم من التيه ،
هل هذا التيه هو نهاية العالم ؟،وإذا ما كان كذلك أيهما وضع أصبعه عليه ؟أو وضع السلسلة بيديه لكي لا يغادرنا!
اااااااااااااا
وهل الشعراء هم أكثر المكتشفين أو المخترعين أو المشغلين بهذا التيه /إللاواقع ؟
هذا التيه /الفنطازيات! أو ما يطلق عايه-الميتافيزيقيات؟
وهل استنفد العالم /الكون اهتمامات الاولين والآخرين لكي تجد -بلقيس خالد -نفسها منشغلة بمهل الجدة ؟
عسى أن تجد جوابا لأسئلة لم تستطع القصيدة أن تعلن عنها
هل كانت الشاعرة تعتقد بأن ألميثولوجيات هذه لا تخرج عن كونها السؤال الأكثر ارتباطات بالإنسان؟ الملتصق بالآخرين عندما يكون الوجود و اللاوجود يشكل أكثر من مفصل من مفاصل الوجود الفردي و الجماعي
ااااااااااااااى
-
سماوات السيسم -احساس بدفء الوجود كفعل تعويضي يصنعه الشعر للتخلص من برودة العزلة في أجل صورها أو برودة الرحيل في أقسى حالاته ،
من الممكن أن تشكل الموجودات /المخزونات تراكمات ضعف،ورقة ،،شفافية،ابمراة-الجدة/الحداثة مع الحفيدة
ككائن مع شيء من الأنثى
على القاريء أن يطيل عن الآخر /العاشق ،قد لا يجده إلا راحلا! لذلك كان وجوده لا يشكل إلا جزءا من الغمام،
رغم هذا تظل المراءة الأنثى -رغم وجودها الضعيف -تحاول أن لا تكون بعيدة عنه ،فهو يشكل جزءا من المراءة/الجدة ومن الرجل /ألجد، ومن الحفيدة ،
أن وجودالكتابة أمر لا يمكن أن ينتمي إلى الفراغ بل إن وجود الحياة التي تنتمي إلى الهموم والكد والنصب لا بد لها من أن تشتغل على صناعة البدائل
ف-بلقيس خالد -شاعرة تشتغل بجد على صناعة البدائل الحياتية
هل استطاعت ذلك حقا ؟أم لم تستطع! هذا ما يمكن أن يعثر عليه أو يعترف به القاريء ذاته
انتهت ،،
أعلى النموذج

عن الكاتب

.

التعليقات


اتصل بنا

إذا أعجبك محتوى مدونتنا نتمنى البقاء على تواصل دائم ، فقط قم بإدخال بريدك الإلكتروني للإشتراك في بريد المدونة السريع ليصلك جديد المدونة أولاً بأول ، كما يمكنك إرسال رساله بالضغط على الزر المجاور ...

جميع الحقوق محفوظة

بلقيس خالد

google-site-verification: googlee09bc7865ace1b6b.html