للمهرجانات.. أقول
حاورتهم..بلقيس خالد
من أجل أن يكون المهرجان وطن القصيدة،
والقصيدة وطن المهرجان، صار الشاعر وطن
الأوطان،
وطن يفيض بالكلمات ويطمح أن يرى نفسه في
عمل لغوي دون ان يسأل نفسه لماذا يريد ان يفعل ذلك..
في مهرجان المربد الحادي عشر رأيت الوطن
العربي كله: شاعر عراقي.
باتجاهه سرت بأسئلتي..مبللة بالشعر جاءت
مسراتي.
أربع أسئلة طرحت على بعض شعراء الوطن
العربي.. فكان هدوء الأجوبة يستحضر أسئلة أخرى،أنه سحر الشعر،ولاشيء سوى الشعر.
1-ماذا تقول للمهرجانات التي على منصتها فردت
جناحيها قصيدتك الاولى؟
2-ما هي أجمل اللحظات التي تتذكرها هناك؟.
3- ماذا تقول في تلك اللحظات؟، مقطع من قصيدة.
4- كيف رأيت مهرجان المربد، وهل هذه مشاركتك
الأولى؟
الشاعرة السورية وفاء دلّا:
1-اقول أني مشيتُ على شفاهي كالريح لأنطق وأنشد حكاية قاسية بين المزنة
والسماء في زمن بين جاحدين قسوة وظلم كما وأتمنى أن يبقى أثر أجنحتي وقصيدتي
مطبوعة بالورد.
2-هي لحظات التعارف واللقاءات الجميلة والوردية مع الأخوة العرب من كل
أنحاء الوطن العربي.
3-أقول هي جرس الليل وهي كجرس الكنائس في وجداني، لحظة صعودي التي ستلد
قناديل من تلك الدماء نجوما واقمارا وشموس المنبر مع لون السماء في رحاب الله..
مدينة الياسمين (دمشق)
بشهقة الياسمين تحت النار
بأريجها المجروح..
وبجيدها المذبوح ربيعا..
أرحلُ يادمشق
ببقايا الروح للنجوم الحزينة
هي مرآة الجنة المستقرة في آخر الأرض
تلك الجانحة بالشعاع إلى سدّة الله.
4-نعم هي مشاركتي الأولى وأتمنى أن أوفق بتقديم الجميل والرائع/ هو مهرجان
هام وعظيم وشامل ومكثف وله تاريخ عظيم من القديم الى يومنا هذا.
الشاعرة سميرة عبيد من قطر:
1-أقول فلنتذوق تلكم الثواني بدهشة تظهر فيها الذات بأجمل المعاني والصور..
فلنحلق في سمائنا دون جناح ونتبع فواصل البدايات والنهايات..
في ظاهرة سمفونية تحتويها بقعة تاريخية لها عبقها المتفرد المعتق بعطر
السياب.
2-اللحظات التي جعلتني اجتمع مع من قطعوا تلك المسفات والأميال من أجل بيت
شعر سار على شط العرب تصافية النخيل.
3-في مربدك الأمل.. سيرتفع بوحنا، سترقص قلوبنا، سننجو من يداٍآثمة، تحجب
الأكوان عنا.
لا يعنيني مقامي خارجك، فنعشي فيك حياة
وموتي فداك ولادة.
4-رأيت المربد وطن يأوي إليه كل الشعراء الحاضرين والغائبين.
نعم هي مشاركتي الأولى في المربد ولا أتمنى أن تكون الأخيرة.
الشاعرهاني الصلوي من اليمن:
1-ماذا أقول..أني أكن محبة لكل مكان يحتفي بالشعر.
2-أسجل أعجابي بهذا السؤال وبالأخص تحديدك للمكان ب(هناك) أي مكان جميل
شعري..
أما أجمل اللحظات فدائما ماتكون أصفاها.
ماذا أقول في تلك اللحظات؟ لا أقول،ولا أفعل أيضا، أستجمعني وأتشظى فقط، ثم
أكرر الفعل.
كوّة: ياثلوج المسافة
اعتقي أوديتي.
الشاعر عمار النجار من اليمن:
1-القصيدة كانت مهرجاني الأول ومن أجلها التقطت ريشنا المهرجانات،
القصيدة أولاً وأخير ودائما.
2-مرة قرأت قصيدة من كلمتين فقط في مهرجان الشعراء العرب الشباب في صنعاء
عام 2006 وحين انتبه الجمهور أنني قد أكملت القصيدة كنت قد نزلت من المنصة وأوشكت
على بلوغ نهاية الصالة.
3-(قشة) مثقلة بالغرقى:القصيدة.
4-المربد ذاكرة شعرنا العربي في الماضي ومخيلة الشعر العربي الجديد.
الشاعرة نور حيدر/ لبنان:
المهرجانات كلمة مضيئة في عالم الشعر، والحق يقال أنها تفتح آفاقا واسعة
للشعراء للتعارف والالتقاء، لذا أقول لكل المهرجانات الشعرية: ألف شكر على
ماتقدمه.
2-اللحظات التي تبقى خالدة هي أجمل اللحظات بالطبع.
3-دائما مايكون الشعر سيد كل المواقف الجميلة وحتى الحزينةن ومن الشعر
أقول:
مازال طفلا يحوك الليل الوانا
مازال يأتي كما لو أنه الأن
طفلا يعود فيمشي نحو ذاكرتي
ويترك الجفن في عينيه ظمآنة
مازال يأتي بلا خوف الى لغتي
ليسرق الفجر من اوراق ذكرانا
لليوم ينشد على الأعتاب منطلقا
كالوح يهبط فوق الحزن أكفانا.
4-المربد مهرجان ممتاز ومهم جدا واعانا فرصة للتعارف على الكثير من الشعراء
والشاعرات. وأتمنى أن تتاح لي فرصة ثانية للمشاركة في هذا المهرجان لاسيما أنه
يقام في العراق ارض الجمال.
وليس لنا في حضرتهم سوى الصمت،لذا تقبلوها
خرساء:خاتمتي.
