الزجاج والحجر
بلقيس
خالد رئيسة منتدى اديبات البصرة
غوبلز وزير الثقافة الهتلرية ، يضع يدهُ على مسدسه حين تذكر على
مسامعه كلمات مثل : ديمقراطية ..ثقافة..تعددية ..فلسفة... غوبلز معذور فهو يمتلك
مخيلة تنافس السوريالية بل تتجاوزها ، فهو يرى في تلك المفردات : وجوها وأقداما
وأذرع ... تطارده وتفضح جرائمه وتسوقه إلى مكانه الحقيقي في قفص الاتهام أسوة
بالمجرمين بحق الضمير المتمدن للإنسانية ...
المرأة المثقفة العراقية التي تتلمذت على الأدب العراقي والعربي
والعالمي تعتز برجالات الأدب وتقتدي بهم ولاتستهين ببنات جنسها فهن من العظيمات
أيضا : نازك الملائكة ، نزيهة الدليمي، زها حديد، ليلي العطار.. وهذه المرأة تتعلم
من زملائها في الأدب والفنون وتستعين بهم
ويصغون لها ويستشيرونها فقط أولئك الذين: لايعانون من مركبات النقص ولامن إضطراب
هارموني ينشط لديهم، كلما رأوا امرأة على المنصة تنشد شعرا أو سردا
هؤلاء المحصورون بين قوسيّ الهرمون والنقص ..يحق لهم السطو على النصوص
العالمية ودسها بين أسطرهم ويحلو لهم أن يكتب الآخرون لهم بالنيابة ويحشرون ألسنتهم في الانشطة الثقافية ليتكلموا دون قيد
أوشرط ولايعرف الجالسون عن ماذا يتكلم الأخ الكريم لكن يجب أن يتكلم لأن ثمة
تواطىء رجولي متفق عليه كعقد شفاهي مطلق .. وهؤلاء أصدروا مجموعات سردية وشعرية
..ولكن !! (لله في خلقه شؤون).. هؤلاء ليس ضد المرأة الصامتة والحاضرة في الجلسات
الثقافية ليس ضد جلوسها في المقاعد الامامية...لكنهم يرتعبون خوفا من المرأة
المشاركة في الحراك الثقافي وهنا تسقط فنون الأتكيت الحضاري الممسرح الذي كان
يحسنون تأديته هؤلاء وبمهارة لايحسدون عليها ..
وينصبون أنفسهم أمراء الكلام والقيمين على مستقبل الثقافة العراقية
ويطالبون بأقصى العقوبات بحق الفتيات والنساء المشاركات وحذفهن من الوجود الثقافي
، كأن الوجود الثقافي حق مطلق لهم وملكية متوارثة بينهم ...!!!
وهؤلاء لماذا لم يفكروا بخطاب آخر غير الإقصاء والحذف والإبادة وهي
مفردات تنتسب لعهد الطاغية ورأيه الواحد المستبد المطلق..وهؤلاء لماذا لايتخلون
حين يدخلون لحظة المنتدى الثقافية
عن إسقاطهم النفسي – حسب فرويد – فالبعض الذي يرى ضعضعة دوره
هناك وهناك تعني بقية المؤسسات المجتمعية
: لماذا يريد أن يستأسد هنا في لحظة منتدى أديبات البصرة ..
كيف يسمون انفسهم شعراء ومثقفين وعن أي ثقافة يتحدث هؤلاء؟ الثقافة بذكوريتها المطلقة ؟ أليست هذه الثقافة
هي وحدها التي آذت المرأة العراقية وأقصتها ..أليس هذه الثقافة هي المسؤولة عن
إرتداد نازك الملائكة عن الشعر الحر ؟ أليس هذه الثقافة هي التي جعلت : الروائيات
العراقيات في المنافي والشاعرات في المنافي وكذلك العالمات
والمعماريات وفي مقدمتهن زها حديد وغيرها من النساء العراقيات
المتقدمات في كل شيء ..
كلكم لئام وأعني بكلكم الذين يقفون ضد المنتدى والذين يقفون على خط
الحياد..
ايها الجميع : المنتدى يقف على ساقين بصريتين ، لامستوردتين وسيواصل
برنامجه الثقافي بعزيمة البصرة وبمؤازرة الوعي الاجتماعي الناصع الذي يستضيىء به
الرجل البصري المعاضد
للمنتدى ...
ويا أعداء المنتدى..الذين تغيظهم
المرأة البصرية
(من كان بيته من زجاج لايرمي الناس بالحجر)