مقترح ثقافي ..
جائزة محمود عبد الوهاب .. للقصة القصيرة
بلقيس خالد
وهانحن نقترب من ايقاد الشمعة الخامسة، نسأل الله ان يشمله برحمته الواسعة استاذنا الكبير محمود عبد الوهاب الذي هو ثريا البصرة والعراق ، هو ثريا الاخلاق، فهو المربي الفاضل لاجيال واجيال في بصرتنا وهو ثريا في ضميره الوطني المشرق ونضاله السياسي الذي وهبه زهرة شبابه وعنفوان حياته ،تعرفت إليه من خلال (رائحة الشتاء)
فأحببت قصصه القصيرة ، الصافية كالمياه العذبة ، صافية كنوايا الطيبين ، وبسبب حبي لحديقة بيتي ، أحببت ُ قصته ُ (الحديقة ) وكلما أقتربت ُ من القفص الكبير للعصافير الملونة ، أستعدت قصته (طيور بنغالية) وحين أكون في كورنيش شط العرب مع عائلتي ، أتصفح وجوه المتنزهات بحثا عن فتاة القصة ذاتها ..وانا أقرأ قصصه وروايته (رغوة السحاب) و(سيرة بحجم الكف )..تعلمت ُ من كراسته (ثريا النص ) كيف أختار عنوانات لقصائدي ودواويني ، مازالت أتعلم الكثير الكثير من الدروس في الكتابة من أعماله الجميلة وأخجل من قدراتي ثم اعاود القراءة في خبرات حياته العميقة واتساءل عن عظمته في دقة المفردات وعن حمولاتها الشعرية واليكم هذه المقتطفات ،
قطفتها من اعماله وغرستها في دفاتري فتعطرت الاوراق وفاح عطرها في مكتبتي :
قطفتها من اعماله وغرستها في دفاتري فتعطرت الاوراق وفاح عطرها في مكتبتي :
*دخلا المرآة حين ضغط الرجل بطرف اصبعيه على حافة الباب الزجاجي الدوار.
*يدعي لو أن الانسان ترك نفسه من دون تصنّع لتسربت سريرته الى تحت جلده / من قصة (يوم في مدينة أخرى)
*يدعي لو أن الانسان ترك نفسه من دون تصنّع لتسربت سريرته الى تحت جلده / من قصة (يوم في مدينة أخرى)
*وحبات المطر تتصبب على وجهها البولوني الجميل./ من قصة (امرأة )
*كانت أشعة الشمس تتحرك نحو النافذة نصف المفتوحة متسللة الى قماشة الستارة الكحلية لتنسل، على نحو متزامن، مع دقات ساعة الحائط / من قصة ( أمتياز العمر)
*وسط نقاء هواء هذا الصباح عاشقين جيىء بهما من عصر بعيد حالم ليشقيا بنكد الفضوليين من المارة ذوي الوجوه المحروقة الجافة ، هو بقميصه ذي الازرار البراقة ، وهي بثوبها الأصفر ذي الاكمام المخروطية / من قصة (يحدث هذا كل صباح )
أتذكر حين كان مقر اتحاد الادباء في محلة بريهة ، كانت قاعة المحاضرات تحمل اسم محمود عبد الوهاب ، واتقدم بالامتنان لمن أطلقوا اسمه الكبير على القاعات ، ونفتخر بكل الاوفياء الذين يوقدون مع شموع الذكرى جلسات الوفاء لإديبنا الكبير محمود عبد الوهاب ، والشكر موصول لهم أجمعين
وبهذه الذكرى أقترح اطلاق جائزة محمود عبد الوهاب للقصة القصيرة بحجم الكف.
وبهذه الذكرى أقترح اطلاق جائزة محمود عبد الوهاب للقصة القصيرة بحجم الكف.