منتدى أدبيات البصرة : لماذا تغتاظون منه ..!
حين سألني احد الصحفيين في حوار له معي: ماهي العقبات التي تواجهكن في العمل؟.
أجبتهُ: للتو بدأنا العمل. وهذه خطوتنا الأولى: أعني افتتاح منتدى أديبات البصرة. ولأننا من المتفائلات بالخير من المؤكد سنجده.
وها انا اكرر اجابتي وأقول تفاءلوا بالخير .
فكما يقول آرثر بريسبين: القاموس هو المكان الوحيد الذي تأتي به كلمة " نجاح" " قبل كلمة عمل.
أيها الأفاضل :تريثوا حتى حين .... ومن ثم لكم كل الوقت لتحكموا، تعترضوا، تنتقدوا، تظنوا.. وقتها سنتواجه بالحقائق والأدلة الملموسة. اما الان فالحديث مبنىي على الظن بل على بعضيتهِ الآثمة. وعلى دوافع نفسية خارج المنتدى. وهو حديث عاطل يشير إلى المتكلم لا إلى موضوع الكلام...
قبل تأسيس منتدى أديبات البصرة كان الاتحاد محافظا على هويته الذكورية بامتياز ومن يحضر أصبوحات السبت يعرف ذلك.. كان دور الاديبة البصرية مغيّبا تماما واذا وجدنا اديبة فنجد واحدة وبحضور خجل ومرتبك والكل ينظر لها بعين الاستغراب والتساؤل: من هذه؟ ومن احضرها؟
وحتى لاتعاود في الاسبوع القادم تلك الاديبة الحضور، وهكذا ينتصر الاتحاد لهويته الذكورية المتحدة ....!!
في تلك الفترة كانت تجمعنا المصادفات في نشاط ثقافي تقيمه أحدى المنظمات المجتمع المدني ،أو جامعة البصرة وفي ملتقيات ثقافية كثيرة وكنا نتحدث انا وبعض المثقفات من سيدات وآنسات طالبات جامعيات وموظفات، بخصوص الادب واتحاد الأدباء وقد اكتشفتُ ان لدينا في البصرة كاتبات لديهن اصدارات ومخطوطات والبعض لديهن الموهبة وبعض المحاولات ويتمنين التواصل الادبي والحضور والمشاركات ولكنهن يحرجهن الحضور بمفردهن الى الاتحاد كنت استمع لهن ولأمنياتهن وطموحهن ويحرق روحي الشعور بالمسؤولية تجاههن.
أدباء مدينتي يعرفونني حق المعرفة.. فأنا امرأة افضل العزلة والنتاج الادبي بعيدا عن الضجيج.
ولكن ما سمعته من زميلاتي حملّني مسؤولية كبيرة علي ان اتخلى عن عزلتي وامنح لأصواتهن حبال حنجرتي،
لذلك رأيت من حقنا ان يكون لنا الدور الفعّال في الاتحاد والمشاركة بالحراك الثقافي وذلك لايكون اذا لم يكن لنا ما يجمعنا.. فطالبتُ بتأسيس منتدى أديبات البصرة لنجتمع كأديبات ونقدم نتاجنا ونشاطاتنا كما هو بيت الاكاديميين وبيت الشعر وبيت السرد.
وأنا في عملي هذا لا منظمة مدنية تقف خلف خطوتي ولا جهة حزبية ،بل حتى الهيئة الادارية للاتحاد في البصرة لم تساعدني في ذلك ماعدا نصب (السبلت) في غرفة المنتدى، وأعلنها بوضوح تام يعرفه البعض : أنني بعت ُ أسواري وأثثت ُ غرفة منتدى الادبيات ولست ُ نادمة على ذلك، وصبيحة يوم الافتتاح كانت على نفقتي التحضيرات كلها ولا أنسى المبادرة الطيبة لأخواتي وزميلاتي الاديبات وهن يتبرعن لشراء كيكة الاحتفال...
اما مايتحدث به البعض من مخاوف وافتراضات وظنون فتلك هي افكاره او يريد ان يحرض ضد عملنا بطرق ملتوية.
اقول دعونا نعمل واحكموا علينا من خلال عملنا.وعلى قول هيربرت بايارد سووب: لا يمكنني أن أعطيك وصفة للنجاح، لكنني أعرف وصفة الفشل وهي: محاولة إرضاء الجميع.
وحتى لاتعاود في الاسبوع القادم تلك الاديبة الحضور، وهكذا ينتصر الاتحاد لهويته الذكورية المتحدة ....!!
في تلك الفترة كانت تجمعنا المصادفات في نشاط ثقافي تقيمه أحدى المنظمات المجتمع المدني ،أو جامعة البصرة وفي ملتقيات ثقافية كثيرة وكنا نتحدث انا وبعض المثقفات من سيدات وآنسات طالبات جامعيات وموظفات، بخصوص الادب واتحاد الأدباء وقد اكتشفتُ ان لدينا في البصرة كاتبات لديهن اصدارات ومخطوطات والبعض لديهن الموهبة وبعض المحاولات ويتمنين التواصل الادبي والحضور والمشاركات ولكنهن يحرجهن الحضور بمفردهن الى الاتحاد كنت استمع لهن ولأمنياتهن وطموحهن ويحرق روحي الشعور بالمسؤولية تجاههن.
أدباء مدينتي يعرفونني حق المعرفة.. فأنا امرأة افضل العزلة والنتاج الادبي بعيدا عن الضجيج.
ولكن ما سمعته من زميلاتي حملّني مسؤولية كبيرة علي ان اتخلى عن عزلتي وامنح لأصواتهن حبال حنجرتي،
لذلك رأيت من حقنا ان يكون لنا الدور الفعّال في الاتحاد والمشاركة بالحراك الثقافي وذلك لايكون اذا لم يكن لنا ما يجمعنا.. فطالبتُ بتأسيس منتدى أديبات البصرة لنجتمع كأديبات ونقدم نتاجنا ونشاطاتنا كما هو بيت الاكاديميين وبيت الشعر وبيت السرد.
وأنا في عملي هذا لا منظمة مدنية تقف خلف خطوتي ولا جهة حزبية ،بل حتى الهيئة الادارية للاتحاد في البصرة لم تساعدني في ذلك ماعدا نصب (السبلت) في غرفة المنتدى، وأعلنها بوضوح تام يعرفه البعض : أنني بعت ُ أسواري وأثثت ُ غرفة منتدى الادبيات ولست ُ نادمة على ذلك، وصبيحة يوم الافتتاح كانت على نفقتي التحضيرات كلها ولا أنسى المبادرة الطيبة لأخواتي وزميلاتي الاديبات وهن يتبرعن لشراء كيكة الاحتفال...
اما مايتحدث به البعض من مخاوف وافتراضات وظنون فتلك هي افكاره او يريد ان يحرض ضد عملنا بطرق ملتوية.
اقول دعونا نعمل واحكموا علينا من خلال عملنا.وعلى قول هيربرت بايارد سووب: لا يمكنني أن أعطيك وصفة للنجاح، لكنني أعرف وصفة الفشل وهي: محاولة إرضاء الجميع.
بلقيس خالد