رغيف..الذاكرة
بلقيس خالد
-1-
في بيتنا..تنور أدرد
كُلما
تأملتهُ
:صفّقّتْ جدتي في ذاكرتي .
لتنور.......أبتسامتهُ تجرح
:الظلام .
...........
كل يوم
في هدأة الغروب
بالحطب،
تدغدغ.. ثغر التنور
يجذبني دفء ابتسامتهُ،
بينما تضع جدتي أسنانهُ اللبنية
وتقلعها
:أرغفةًً ساخنةًٌ تستفز
رائحتها شهيتي
نظرتني وهي ترمي الرغيف
الى..
قالت: احذري أكلهُ، رغيفٌ
بكر،
من تأكلهُ، تفقد زوج
صباها!
مبتسمة ً أمي تقول: هذا
الرغيف مثل أسنانك اللبنية،
الى عين الشمس
نرميه
صوت أبي: صدقة ً للدواب نقدم هذا
الرغيف.
-2-
جدتي...
نكهة.. مطبخها
في نبرتها..
مَن لي بصوتها..
لأغمسُ
خبزتي..؟