بلقيس خالد

الموقع الرسمي للشاعرة والروائية بلقيس خالد

آخر الأخبار

جاري التحميل ...

اليد نسمع صوتها ونرى إنتاجها.. في .بقية شمعة : قمري للشاعرة بلقيس خالد

اليد...
نسمع صوتها ونرى إنتاجها..
في ...بقية شمعة : قمري للشاعرة بلقيس خالد

مقداد مسعود


لئن كان لبوذا مئة ذراع،فذلك لأنه عجان
                                                                                                                                    
غاستون باشلار 

هناك صيرورة – نسوية داخل الكتابة..

جيل دولوز

نفير../ شعرية مشروطة بالمختلف حداثيا..


(1)
حان الوقت من خلال التلاسن الجمالي،أن تتخلى قصيدة النثر ومشتقاتها من صرامة قيافتها 

الجهمة، المنكتبة من قبل موظفي وموظفات ألأستعلامات..و حتى تتصدى بحزم لمن يحاول

 تلويث بيئتها بمكياج رث..هو نتاج سطو صلف على منجزات الغير..

على قصيدة النثر أن تعي شروط فعلها ألإنمائي،ومنها،اللامعهود/اللاشكل/ اللاوعي

...وعلى الذائقة أن تدرب أفق إستجابتها مفاهيميا على أواليات (الخيال السمعي)*

.. وأن تكون في راتوب مجاور لتناثر القصيدة من الداخل،أزاء سمات الكلي المنبثة داخله من

الخارج هذه ألأشكالوية هي نتاج ذاكرة شعرية إنقلابية..،تغادر المجاز البلاغي لتتمترس في المجاز 

البنائي،حيث التركيز اللغوي على الصوغ الشعري،لا على صرامة التركيب اللغوي القار..،وهكذا 

نحصل على تراتبية لغوية،عالية بحداثيتها الحاضنة،لقدامة الحداثة ومعاصرتها

.تلتقط بسنارتها البعد الجواني لمكبدات الحياة اليومية..وهكذا لاتكون الشعرية في القصيدةغاية

 المعنى،بل تتضمن جوهر البناء الذي يتخذ ،من العناصر النثرية،سلما للإرتقاء،وبعث نفس جديد

 في حركية الشعر بما توحي به اللغة من أمكانات لانهائية – حسب أدونيس*

حان الوقت للتخلص من الهيمنة الصوتية للمفردة بنبرتها المبحوحة..وتخليص ألأخيولة..

من سلطة الفكر،وتركها للإغتراف من ألأندهاش الكوني اللامرئي والمحسوس عبر الرهف

الشعري. حتى تنحذف طمأنينة المؤتلف.ويتم ألإتصال الحلمي بين الغيب والنفس،والعياني..عبر

 توازيات علاماتية باذخة ،ربما بالطريقة هذه ننتج جهاز مخفف الصدمة،بين فاعلية تشابك :

الوعي /اللاوعي التي تتجاذب وتتنابذ في الواحد/ المنقسم الذي من أسمائه ألإنسان.....

***

مرض مايسمى ب(المركز) أنه يرى في سواه هامشا ، ثم يسارع بتقليص رؤيته فيراه

بدائية تقلق :

(علياء النص كمكان إجتماعي منتج بمرئيات وشروط النخبة ألإجتماعية.)؟؟

..لا هامش إلا من تصنيع فوبيا ضيق وعي، ذكورية مايسمى بالمركز..!!

لم تعد اللغة وظيفة تجسير،بين ضفتين

إذن علينا أن ننجر من النثرية سلما،حتى نطل على اللغة كجنة عذراء.،نهبط اليها بسلام 

فانتازي،يسعى معرفيا،لتذويت العالم،ويكون هبوطنا عبر ألياف خضر متناهية في دقتها،

،تكسب اللغة قيمة عذراء،تحيل الكائن الشعري،إلى مغايرة ذاتوية،ورغبة متعالية في المتلفظ

فيها وبإسمها..هنا يكون مضمار التنافس..

حيث القصيدة،منتمية إلى مبدأ الطبيعة في هارمونيتها،طليقة وناطقة بكل أخضرار الطبيعة ذاتها.

وهكذا تكون القصيدة خضلة ومشيدة من غصون تؤكد هيبتها...تطل على واجهة اللغة،بغرائبية

تستخرج أوائل الطفولة العذراء،طفولة البشرية في نقاوة بدائيتها..في الفجر ألأول لخطى أجنحة

 ألإنسان الطفل..

***

ليست لليد مفصلا خاصا معنونا بإسمها في القرط ألأول أو... الثاني.. من(بقية شمعة: قمري)،

.. لليد حضورها الخضل في تفرعاته

وهكذا... بقوة الشعرتستعيد يدنا: محذوفها ألإجتماعي،

ألا يمكن إعتبار اليد أشبه ب(الكائن اللامتوحد في نفسه ومعها)؟!

من خلال شبكة هايكوات منتخبة نكتشف أن اليد ليست مجازا يعيش في الظل،بل خصوبة المعنى

 في ألإنخراط الدلالي المتنوع.. ماقام به إكتشافنا هوالعثور على دوامات مائية ،حاولنا إنتزاع حراكا

تماوجيا من كل دوامه وبالتالي تنضيده في قبضة يد، تتفرع من راحتها أصابع بطراوة غصون

 خضلة...

(2)

شتان بين تاريخين : تاريخ شخصي فاعل يموقعه النص،

وتاريخ مألوف ملتصق بالمتن كتوأم سيامي

والتأريخ الشخصي لايحدد فاعلية النص، بتوقيت نشره المعلن،بل بمافي النص من نصية متعالية 

إنقلابية في المبنى والمعنى،من خلال إحتواء حيوية المعنى اللامحتفى به..وهكذا تقوم الشاعرة 

بلقيس خالد ،بإلتقاط المهمل/ اللامكترث له/ المتناهي في الصغر/ اللامفكر فيه/ المتكتم عليه...

برهف شعري رأت بلقيس خالد..،أن هذه التوصيفات المعطلة، لها،فاعليتها،في سيرورة

ألإجتماعي،وماتزال هذه التوصيفات تبث رسائلها الوامضة في الوعي/ واللاوعي..

في المشافهة او تمشي بإستحياء على ورق الكتابة،لذا شاعرتنا بلقيس خالد توسلت ألإيجاز

 الشعري،حتى لاتهتك أسرار هذه التوصيفات،وقررت ألإصغاء لبوح التوصيفات وهذياناتها

،فحين نصغي ندع آلآخر يستمع لنفسه ،بكل صفو العذوبة،ومن خلال إستماع الذات لذاتها، يتحول 

الديالوج إلى منولوغ،هكذا دربتنا، فرشاة سلفادور دالي،في قبو نهرذاكرتنا..

*الكتابة بيدين..

في كلا القرطين..يتشظى الحضور على مستويين :

*المستوى العياني..

*المستوى ألإيحائي..

ولكل مستوى شعلته الشعرية الوقادة،ووظيفته وإنخراطه الدلالي ضمن السياق الشعري..

المستوى العياني:

1(لأعزفك...
لابد
من إتقان، فن
ألأصابع/ ص28)..

اليد حاضرة بترسيمتها الحروفية، لكنها عاطلة بشرط تقني( لابد من إتقان فن ألأصابع)..مع توفر

 آلة العزف..ولنتوقف عند مفردة ألأصابع،التي تشترط اللمس،ان عطل اليد

يتمثل في غيابها عن محلومها،أليس لليد ذاكرتها المكتنزة بأحلامها،ذاكرة تعي ان تجاوز ألإخفاق

لايكون دون ديمومة إنخراط إهتزاز جواني،محسوسة بمرآة اليد

2(نفيت بيدين حافيتين
حين رفضت حقائبي
:المنفى/57)...

اليدان حاضرتان عبر النفي ومعطلتان،وثمة تضاد بين المتحرك/ الجسد من خلال اليدين وبين 

الساكن (حقائبي) لكن ثمة كمون حركي في الحقائب،يشخصن ،عدم مطاوعتها لليدين..هذا الهايكو

 يشتغل على البناء المجازي،وليس على المجاز البلاغي..هذا التركيب الحداثي للمجاز يستفز ألأفق

 القار لإستجابة المتلقي.

3(عامل...
يد تبني
وحنجرة تفطر القلوب/69)...

هنا إنسجام إتصالية ،اليد مرسومة حروفية ومتصاعدة في موجبها تساوقا مع الحنجر،وثمة تضاد

 لطيف بين فعلي:(تبني/ تفطر).. التضاد بين الفعلين،يحيلني إلى حلم يقظة،سببه المحذوف الذي

 يشكل الرابط بين الفعلين، اعني الماء،فهل يمكن للعامل ان يبني

دون ماء(وبنشاط الماء يبدأ حلم اليقظة ألأول للعامل ../157/باشلار) وثمة ماء محلوم به،يعلنه

العامل،بغنائه(حنجرة تفطر القلوب)..وهذا الماء الغنائي،يثأر من جفاف النار،نار الحرمان

ألإجتماعي،الذي يكابدها كادح البناء،إذن باليد البانية والحنجرة الصادحة،ينشغل العامل إلى

مالانهاية في صبره العمالي الرشيق اثناء العمل.ويد العامل تمتلك ألإرادة اليدوية الفاعلة

وهي(اليد الحركية،نقيض اليد

المهندسة ل(إنسان المخترع)البرغسوني.فهي عضونشاط وليست أبدا عضو خلق أشكال.

واليد النشطة،ترّمز خيال القوة/162/ باشلار)

4(لا
منديل
لي،
سوى
كفي
: ساعة الوداع/94)..

اليد مثبتة حروفيا،وتنوب عن سواها: المنديل.،و اليد ترسم في الهواء

كتابتها السيمولوحية،المفتوحة الشفرة،ضمن انظمة الكومفورميا..

5(شغفت كفي
: جسدك،
بيننا....
من أقحم : القميص؟/100)...

هل هي يد زليخة كما يومىء لها فعل( شغف)..( أمرأة العزيز ترواد فتاها وقد شغفها حبا..)نلاحظ 

ان الجزء يعني الكل في(كفي)..

اليس هناك اسم علم المحذوف،ومثبت علاماتيا (القميص)..الذي يحيلنا إلى النبي يوسف

6(بأظافري...
كتبت
على قميصك
:...رسالة الشغف/100)..

هنا ثمة كتابة بدائية في عشقها،اليد تنز إزهرارا في حميميتها

اليد حروفيا محذوفها والمثبت أداة أقلامها العشرة (بأظافري) والقميص..ما ان نلفظ حتى يتجسد.

7(يتأملني
في مرآة الليل
ويداه منشغلتان
بنسج حرير الشراشف/102)

اليدان منشغلتان بماتيسر من الزرقة المتعالية المحلومة

8(قبلة بشفاه يدي
:تعيد لروحه الصفاء/103)..

اليد تنوب عن الشفتين..بحركة أفقية متعارفة

9(بكفين يغمرهما الدعاء
:أتصدى لذئب القلق/110)..

اليدان لهما وظيفة الدرع.. وحركتهما عمودية،تتقاطعان

مع حركية الذئب ألأفقية..

10(أم الشهيد تلاشت
وماتزال كفاها تلطمان الفراغ/114)..

ماتزال اليدان رغم تلاشي الجسد ألأم الثكلى تحتويان خزين الوجع

جدولة اليد:

يد/ يدي/ بيدين / يداه... =4
كفاها/بكفين / كفي/ كفي..=4
ألأصابع/ أضافري =1/1
المستوى ألإيحائي:

نقصد ان اليد غير مرسومة حروفيا في النص، لكنها حاضرة من خلال دوي فعلها

وهكذا نسمع صوت اليد ولانراها أو نلامسها إلا من خلال منجزها..

1(الوتر الخامس
*حسرة في
:البئر.
ألا..
من
حبل
.....؟/ص19)

ان المثبت هنا الحبل والمحذوف هو فعل الحبل وهو الرفع..ولكن هل ينجز فعل الرفع دون قوة

 اليد؟!

2(مسامير
طويلة
: أثبت الظل..
هل
أسبق
الوقت؟/ص22)..

النص يشتغل على المجاز والمجاز يعتمد على الحقيقي في إنطلاقه

هل يمكن إستعمال مسامير،دون مطرقة، وهي بدورها تحتاج يدا تستعملها؟! واليد هنا محذوفا

 رسما،ومثب فعلها..

3(أرسم غيمة
يهطل
بئر..
بلا يوسف!/ص25) 

اليد حاضرة من خلال فعل الرسم.وتغترف شعريتها من الحكائي ،الذي

يزاوج بين مكر ألأخوة،وكيد ألأنوثة

4(كما تعشق العين
مرودها../ص27) 

اليد حاضرة من خلال المرود،بأنخراطاته الدلالية

5(مثل مغنية قديمة
أحضنك،
وتطوحني
:أيها العود/27)

 اليدن حاضرتان برسم العود،نصا لحنيا.

6(في أقرب مصرف..
أودع أضغاثي
حارس نومي
سرق الحلم والكابوس/31)

كلا الفعلين (أودع)( سرق) لايمكن القيام بهما من دون اليد.

7(ما أثقله..؟
من أي خيوط
هذا
الليل
: نسج خيمته/31)..

هل يمكن لفعل(نسج) ان يكون نصا نسيجا من دون يدي النسّاج؟

8(في غياب الطيور
: من
يحك
جلد السماء/48)

هنا يكون لحضور الطيور وظيفة اليد من خلال فعل(يحك) وشبه الجملة(جلد السماء)...وهذا النص

 الشعري الباذخ،يستضيىء من قوة محلومة بها،

9(لضبط
إيقاع
البلابل
لابد...
لابد من طبلة للمزاج/ص50)..

اليدان حاضرتان من خلال ال(طبلة)

10(ليل بلا نجوم
: من دسه في
حقيبتي ؟/53)..

اليد ..مغيبّة بقفاز الدسيسة،ومفضوحة بصوغ السؤال

11(عند حدود البلاد
أستوقفك
لأخرج
من حقيبتك
:أجنحتي/54)..

اليد حاضرة من خلال فعل(لأخرج) الممهد له من قبل فعل(أستوقفك)

اليد هنا ستفعل مفارقتهما عن قدمي حامل الحقيبة،وهي مفارقة مباغته،تصوغ سؤالا

محذوفا،ماالذي دفع اليد لطي أجنحتها في حقيبة المسافر؟

12(أرسم فندقا
يستغيث
بالحقائب/ 55) 

اليد من خلال فعل(أرسم)،تعلن المحذوف من فراغ الكتلة: الفندق

13(صرخ: لا
رجموه بالحقيبة/55) 

اليد بصيغة كثرة شرسة الفعل( رجموه).

14(لاتفتح أمام المارة..
حقيبتك /56)

محاولة لتعطيل فعل اليد من خلال لا النافية(لاتفتح)،والتعطيل موجب،لتعطيل فضول المارة

15(فتحت حقائب المحاصصة/56) هنا علاقة الواحد بالكثرة( فتحت)------- حقائب

16(كلما هيأت
حقيبتي
:ضيعتني/57) 

فاعلية اليد سالبة من خلال(ضيعتني)

17(مظلة أريدك،
لاعبء/ص60)

هنا اليد تنتظر ما يفعّلها والتفعيل يتم من خلال ارتفاع اليد الى ألأعلى من خلال حمل المظلة

18(ثقيلة..
هذه الغيوم،
يامظلتي..كوني
: عكازا/ ص60)

هنا تتغير وظيفتان واحدة بتأثير الغيوم،حيث تصير المظلة عكاز،سيتغير مسار فعل اليد

من ألأعلى (المظلة) إلى ألأسفل( العكاز)،ومفردة غيوم ذات توظيف مجازي

19(كن سيفا، لامظلة/ص61) هنا يكون محمول اليد قتاليا(سيفا) لا(وقائيا)، وتكون لليد من خلال

 السيف

فاعليتين:(لتشق الريح) و(تسلخ وجه الخيانة) وكلهما(تشق/ تسلخ) يشترطان قوة فعل اليد

إذن نحن امام يد إرادوية..

20(بعصا راع
ساق
حضارتنا
لكل
الحروب/ص64)..

هنا شراسة التضاد في فعل اليد الواحد (بعصا راع) والكثرة المقهورة

21(وجيز التأريخ:
عصا الرمان
عصا
قائد الوتريات
.........
الدكتاتور
.......
ألإلكترونيك/ص64)

هنا تنويعات الأيدي يكون سيمولوجيا: الرمان/ قائد الوتريات/ الدكتاتور/ ألألكترونيك.

كل عصا تحيلنا إلى هوية معينة.

22(بعصا الديمقراطية.) هنا اليد مموهة من خلال سخرية القصد( عصا الديمقراطية) وفعلها

 محض إدعاء

(بعدد أصوات الناخبين

تهبط عصيهم..) هنافعل خديعة تستفيد منهم سلطة يد متنفذة في تسخير الكثرة(عصيهم) العصي

الهابطة تحولها حركة اللامرئية نحو ألأعلى السالب ضمن السياق( لتصنع سلما إلى آلآخرة)..

وهكذا تستمر الأداة من خلال حضورها تنوب عن اليد

23(رأيت زوجين
يتحاوران
بالعصا
والعين
تضحك...)

24(أضرب...بالعصا
:يتورم
القطن) 

إستعارة لطيفة،تأنسن النباتي المصنّع،وهي ترصد عزف النداف، الذي غيبته التقنية

آلآن في ذاكرة النسيان.

25(زرقة
وندوب
:لا
زبيب
من
ضرع
تلك
العصا)

 اليد حاضرة من خلال فعلها السالب: (زرقة وندوب)،وموجبها إغترافها من المأثور الشعبي

26(بفضيحة الموت
طرز
النمل
عصا
: سليمان)..

هنا إشارة موت اليد من تطريزات النمل..وتغذية النص،من مأدبة الميثالوجيا

27(ب ألألوان : يعلنون إنتصاراتهم
على الجدران) 

هنا تبثبيت ألألوان..دون ذكر اليد أو الفرشاة،وهما حاضرتان عبر نتاجهما

28(بالطباشير
أهمس الجدار
كي يصرخ)..

اليد حاضرة بطباشيرها،واليد هامسة بفعلها،ذلك الهمس الذي ينتج صراخا

29(أحن كثيرا
إلى نهر وأرجوحة
تركتهما على
: جدار)..

كأن هذا الهايكو متمم لفعل الهايكو السابق


30(عمال البناء
: بالغناء
تسلحوا
ليهزموا
العناء)..

هنا الكل ( عمال البناء)،ينوب عن الجزء(الأيدي).ويمكن قراءة هذا الهايكو عبر

العودة،إلى قراءتنا لهايكو العامل في هذه الدراسة

31(ينتظروا عمال الريح
ليذروا الشلب)..

اليد حاضرة بألإستعاضة من خلال فعل جماعي(ليذروا)

32(رأيتها
تستحم في مياه البحر، تحت الصخور
: هل تستحي الريح؟) 

اليد من خلال فعل(تستحم) وألحقه بفعل مجاور له عبرفوتيم : تستحي

33(..حين كان أبي
شجرة
تزج
:.....في محرقة الحدود)..

اليد من خلال شراسة فعل( تزج)

34(لن أغلق الباب
سأهذب الريح
بأشجار ال...) 

هنا اليد من خلال فاعليتين موجبتين( لن أغلق)( سأهذب الريح)

35(عند جذع شجرة
تثمر بعد عام
:أحطم قدح النوال) 

اليد.. من خلال فعل سلبي مشحون شحنة إيجابية( أحطم)

36( بألأشجار
أشد أزر
: أمنيتي) ..

اليد ترّمز قوتها..عبر (أشد..)وهو فعل يشترط الحزم.

37(سألملم أذيال
الحرير
لافيء
في أشجارك
لاقز
ولاطير) 

اليد فعلها نتاج ..فعل العين

38(أقفلت أمنيتي
ورميت القفل )

اليد تنجز فعلين (أقفلت) ( رميت) الفعلان هما رد فعل واحد على( لاجسر،لنهر مدينتي)

39(يانهر مدينتي
من أحلامي
خذ قفلا لكوابيسك) 

اليد .. عبر بلاغة المجاز (خذ قفلا لكوابيسك)

40(كسر مرايا البيت كلها
كي يرى
:الفرق بيننا) 

اليد من الفعل بالقوة،وفعل اليد هنا فعل يشتغل على المختلف ضد المؤتلف

اعني تعطيل فاعلية ألإنعكاس المرآوي.

41(كلما...
مسحت
غبار المرايا
:....أين أنا؟) 

اليد متصلة مع المرآة بفعل إزاحة وبحث( مسحت) ( أين أنا؟)

42تكرر اليد فعل المسح في(المرآة
:منديل،
يمسح مكياج
:المديح)..

فاعلية اليد تواصل الحذف الموجب

ثم تواصل اليد عملها من خلال المنديل:

43(من لي بمنديله
لجمع
لؤلؤ
أنفرط
من
عيني نسرين)..

هنا اليد تومىء للغياب من خلال الهاء في(منديله)

44(لابد من
عقدة،
في منديل جدتي) 

اليد تتشخصن من خلال (عقدة في منديل)

45(كلما حملت..قماش
ولدته الماكنة
: قميصا) 

اليد بما تحمل (حملت قماشا) الفعل مشحون إنتاجيا( قميصا)

46(النهر: خياط
والبساتين
:قمصان مدينتي)

تواصل اليد عبر لطافة المجاز حضورها الباذخ (النهر: خياط)

47(كلما يغادرني
يلبسني
قميص الذبول) 

اليد من خلال رد الفعل( كلما يغادرني) (يلبسني...الذبول)

48(سآخذ من قمصانك
مايقيني....
:غربتي) 

فعل اليد ألأستباقي( سآخذ) عبر إتصالية الكثرة/ الواحد: (قمصانك) (غربتي)

49(كالحجر رمى
بي النعاس) 

تتلطف ألأستعارة وتمنح النعاس يدا، لكن النعاس لايتلطف بل ينتج الفعل بالقوة

ويرمي الكائن البشري رمي الحجر( كالحجر رمى / بي النعاس)

50(نوما هنيئا
:طرزت أمي شرشفها) 

اليد شاخصة من خلال فعل التطريز( طرزت) وهو فعل موجب

لكن ايجابية ظلت ،معلقة بين قوسين( متكبرة ظلت وسادتها

: لارأس يكسر أنفها)
51(سمكة ...
والفالة....
في قلبي ذات ثلاثة مخالب) 

اليد غائبة/ حاضرة من خلال أداة جريمتها(الفالة)

المثبة في القلب وفي و نصوص من الشعر الشعبي العراقي..خصوصا (الدارمي)

52 (القلق: يسحل أذيال الليل
ليرمي بها
النهار)..

اليد هنا هي القلق، وتقوم يد القلق بفعلي قوة( يسحل)( يرمي)

53 تلاحقنا قساوة اليد، عبر افعالها

(القلق
ليرجم الموبايل بقساوة الحجر)

54 (خنجر....
يمزق خاصرة الوقت)
55 (غرس ال لام في قلبي
والقافين
في
الراحتين)

ثم يأتي التساؤل الموجب، وهو ينضح بإنتظار الطراوة:

56(من لي بماء، يخمد هذا القلق؟) كل جفاف النار في القلق،كل طراوة الطمأنية في الماء 

الملحوم..اليس كذلك أيها المعلم غاستون باشلار؟

57 (نكتب: عراق ثراء
نقرأها في المرآة: رثاء)..

هنا ثمة تضاد بين اليد والعين عبر ألإنعكاس المرآوي، اليد تكتب الخصوبة كلها

وهي يد مبصرة عراقية، لكن ألأنعكاس المرآوي،يفكك الشفرة،عبر التلاعب الحروفي، لاليكذب 

اليد،بل ليفضح أياد أخر

58(بغداد بوجه العراق
تصيح
:ألا من خياط فرفوري،لهذا الخاطر المكسور)..

اليد هنا هي المنتظر المؤجل، يد بيضاء ترأب صدعا وطنيا.

*وظيفة اليد في تراتبيتها...

*اليد كمرتجى مؤجل...

أعني بذلك اليد الغائبة، والمناداة موجهة لإستحضارها لأهمية حضورها الفاعلة:

1(حسرة في
البئر
ألا...
من
حبل
....؟/17)

اليد هنا عاطلة، لغياب الحبل ،إذن فاعليتها غائبة ومرتهنة بحضور الحبل.والنص يشتغل على

 المحذوف المنقّط،والذي يومىء لغياب الفعل( يرفعها)..وغياب الفعل يشير لغياب أداة الفعل،المثبتة 

برسم
الكلمات(حبل) والمفتقدة عيانيا.وإخراج الحسرة من البئر، عملية تخليصها من الجواني وأطلاقها في 

البراني.

2(لضبط
إيقاع
البلابل،
لابد..
لابد من طبلة للمزاج/50)..

اليد مرتهنة بشرط تفعيل ماعليها(لابد من طبلة للمزاج)..غياب الطبلة يترك

إيقاع البلابل،مرتبكا..

3(من لي بمنديله
لجمع
لؤلؤ
من
عيني نسرين/96)

 اليد تنتظر منديلا معينا وليس اي منديل لالمسح الدمع ،بل(لجمع لؤلؤ من عيني نسرين)

ألإنتظار معلق بين(منديله) و(لؤلؤ نسرين)..الهاء في منديله تعود لغائب او مغيّب قسرا، غياب 

الغائب

غيب منديله وغيب فعل اليد،التي ترفض ان تنوب عن الهاء في (منديله) لاعجزا منها بل تقديسا 

لمهابة

الغائب وضرورة قيامته وحده في مثل هذه اللحظة اللؤلؤية.

4(في غياب الطيور
من
يحك
جلد السماء؟/48) 

التساؤل في غاية اللطافة ألأستعارية..كأن الطيور يدا،وكأن للسماء جلدا

في إنتظار من يحكه لها..من خلال فعل الحك تستعيد السماء سلامة جلدها..يد مثل هذه

تحتاج عين ألأخيولة طاقة شعريا عالية لترى وتتنعم برؤيتها.

5(بغداد بوجه العراق
تصيح
:ألا من خياط فرفوري،لهذا الخاطر المكسور) ..

اليد المنتظرة هنا يد منتجة،ذلك ألإنتاج الذي امحته التكنولوجيا

فأستعادته الشاعرة بلقيس خالد، عبر شريط البيئة المحلية،الذي انتقل إلى ذاكرتها عبر جرغد جدتها 

وهي

تحكي لها عن الخياط الفرفوري..الذي لايعرفه آلآن إلا ألأقل من القليل..

ألأستعانة بالخياط الفرفوري،إيماءة شفيفة إلى مسيس حاجتنا إلى يد عراقية أصيلة لخياطة من 

تكسر من خزف راق فينا.

(من لي بماء،يخمد هذا القلق/109) نلاحظ المثبت هو الغائب المنتظر(ماء) والمحذوفة النار

 ومثبتها عبر الكناية( القلق)..والغائبة هي حاملة المحمول اعني اليد، غايبها مرتهن بغياب

 الماء،لابد منه لتكون اليد

من خلاله حاضرة.

6(الرمل: منديلي
أفترشه
وأنتظر/94)..

اليد تبتكر البديل(الرمل: منديلي

أفترشه) وتمارس ألإنتظار( وأنتظر)..

*اليد من خلال الفعل بالقوة...

1(مسامير
طويلة
:أثبت الظل...
هل
أسبق
الوقت؟)/ص22

لااليد ولاالمطرقة مثبتتان برسم الحروف،ولكن لولاهما لما ارتسمت المسامير الطويلة، النص

 يشتغل المجاز العالي،لايجري التثبيت بشكل عشوائي، بل بتصميم وقوة إرادة ترسخها

( مسامير طويلة) لتثبيت لحظة معينة

ومن خلال التثبيت يتم ألإستباق مع الوقت..اليد،لامرئية لكن محسوسة والوقت مثلها محسوس وغير

 مرئي.

2(ما أثقله...؟
من إي خيوط
هذا
الليل
:نسج خيمته؟/31)..

إنتقلنا هنا من الظل/ السواد الجزئي..إلى السواد الكلي: الليل..هنا حركة النسيج تشبه حركة الظل

واليد حاضرها من خلال إنتاجها بمؤثراته السالبة وليست بإبعادها الطبيعية...

3( في أقرب مصرف
أودع أضغاثي
حارس نومي
سرق الحلم والكابوس).

ص30.يعلن النص عن نوعين من ألأيدي...يد حريصة على ماتبقى لديها من رأسمالها

الرمزي وهاهي اليد تعلن حرصها
( في أقرب مصرف

أودع أضغاثي)

اليد الثانية: يد خائنة استحوذت على السلب وألإيجاب( حارس نومي/ سرق الحلم والكابوس)

4(صرخ: لا
رجموه بالحقيبة)/ص55..

الصرخة :نتيجة لسبب مسكوت عنه في النص، يمكن ان تكون الصرخة سلاح المغلول

فعل (رجموه) يومىء إلى أياد كثيرة مستبدة شرسة،تموضع الناس حسب خوفها منهم.

5(كلما هيأت
حقيبتي
:ضيعتني)/ص57

الحقيبة ثانية،لكن اليد واحدة وهي حاضرة من خلال فعلها(هيأت)..لكن الفعل سرعان ماتنقضه

الحقيبة ذاتها(حقيبتي/ ضيعتني) هل للحقيبة ذاكرة النسيان؟ ام اليد تفقد ذاكرتها من خلال(كلما)

اليس هناك محذوف يتحمل مسؤولية( كلما...) وكذلك مسؤولية( تضيع الحقيبة لنفسها)

كم من وعي حداثي تحتاج ذائقة إستجابة المتلقي في حضرة هكذا تضاد إتصالية..أليس الشعر هو

من صوغ ألإندهاش الكوني؟

6(كن سيفا،لامظلة،
لتشق الريح
وتسلخ وجه الخيانة)/ص61

اليد هنا تستقبل،لاترسل، ثم أمر موجه لذكر (كن)،وسوف يتم إستبدال الكينونة من كينونة

 مسالمة(مظلة)

إلى كينونة مقاتلة،ولافرق او رفض من قبل اليد ذاتها..اليد تنفذ ألأمر الصادرمن كينونة الجسد

التي هي عضو من أعضائه،ألأمر صادر من كينونة اعلى او متعالية.وهكذا تقوم اليد

بفعلين: شق الريح وسلخ وجه الخيانة.

7 اليد من خلال العصا( بعصا راع
ساق
حضارتنا
لكل
الحروب)/ص64

هنا هوية العصا( بعصا راع) تكشف عن همجية اليد،فهي يد مستبدة بجهلها لاتميز بين الكائن

 الحضاري وبين الحيوان

8(زرقة
وندوب
:لا
زبيب
من
ضرع
تلك
العصا)/ص66-67

لااليد حاضرة ولاالعصا..بل أثارهما في الجسد التي يتهكم فاضحا المأثور الشعبي

(ضرب الحبيب مثل أكل الزبيب) (زرقة وندوب/ لازبيب ...)

9(أقفلت أمنيتي
ورميت القفل)/ص88

اليد من خلال فعلين سالبين:(أقفلت/ رميت القفل)

10(كسر مرايا البيت كلها
كي يرى
الفرق بيننا)/ ص91

اليد من خلال شراسة الحذف ،تصوغ تضاد الواحد المحذوف من النص والحاضر من خلال 

فعل(كسرَ)

11(كالحجر رمى
بي النعاس)/ص104

 ثمة يد لامرئية لكنها محسوسة هي يد النعاس،بغوايتها يتحول ألإنسان الى محض

حجر لاحول ولاقوة..بمشيئة النعاس وحده

12(سمكة....
والفالة...
في قلبي ذات ثلاث مخالب)/ ص107

هنا تفصيح للدارمي..حيث ألإنسان هو سمكة المجاز،والمحذوف رسم اليد الصائدة حروفيا والمثبت 

:فعلها الثلاثي ألألم

13ثم يتحول القلق يد شرسة

( القلق: يسحل أذيال الليل
ليرمي بها
: النهار)/ص108

الشراسة من خلال الفعلين(يسحل) (يرمي).

14(ي
ه
ب
ط
القلق،
ليرجم الموبايل بقساوة الحجر)/ ص109

 ذات اليد لذات القوة المدمرة للنفس ألإنسانية

تقوم هذه المرة بقطع التواصل التفاعلي..

15(خنجر...
يمزق خاصرة الوقت
: بين لامين) 

أداة القتل مثبت ومن خلال تتراىء اليد لنا وهي تفعل جريمتها.

اليد وهي ترسم...

هل الكتابة هي رسم خطوطة هروبية وليست خالية،كما يرى الفيلسوف جيل دلولوز؟؟وهل يعني

بالهروبية الحقيقة السالبة؟ ام الكتابة إختبار،وإنها بوصفها كذلك تستطيع إنتاج نفسها وغيرها كما 

يرى

الفيلسوف(جاك ديريدا)؟! أليست الكتابة تثبيتا ضد المحو؟ ولايعنيني وانا انكتب من خلالها سوى

صيرورتي الهابطة من رحمها..

الهايكوات هنا تعلن كتابيا عن رسومات ماورائية..الرسم مثبت بحروف طباعية،وليس بملصق

كولاج في المطبوع،اليد الراسمة غائبة وحاضرة عبر ترسيمتها:

1(أرسم غيمة
يهطل
بئر...
بلا يوسف)/ص25

اليد هنا تجسد مايستفز الأخيولة القارة،اليد المحذوفة الراسمة تفعل إتصالية مع العين..ولكن اي 

عين؟!

هل اقول عين الذبابة التي ترى من جميع الجهات حسب سلفادور دالي..

2(أرسم : فندقا
يستغيث
بالحقائب)/ص55

اليد اللامرئية لم تؤثل الفندق إقتصاديا، لذا تحرك الثابت مستغيثا، بألادمي حتى تكتمل شروط 

المرسوم

لم يدخل آلآدمي بهيئته بل بما ينوب عن المسافر منه ،علاماتيا: الحقائب

إذن إتصالية إنسجام بين الواحد(الفندق) والكثرة(الحقائب)..اليد رسمت فندقا وإكتفت..الفندق لم

 يرسم بل إستغاث ب(الحقائب)

3(أقول :مظلات،
الشمس: تختبىء)
(أقول :مطرا
تنهمر: المظلات)/ص59

هنا الرسم مغاير..لاوجود لليد،كذلك لاوجود لترسيمة الشفاه،إلا عبرفعل( أقول)..هنا فعل الكينونة

يتشكل مع خلال النطق به،وثمة تضاد لغوي لطيف..من خلال إنشاد المنادى...اليس نحن امام

 مشهدية توازي

تتخلق منها مسافة شعرية،وظيفتها إختزال مزدوج: للفعل / وللمفعول..والفاعل

4(ب ألألوان: يعلنون إنتصاراتهم
على الجدران)/ ص69

ألأيدى حاضرة من خلال إنتصاراتها الملونة، التي تفتح مديات ألآفاق على سعتها رغم مصدات

الجدران
5(بالطباشير
أهمس الجدار
كي يصرخ)/ ص71

هكذا تعلن اليد،وهي تهمس الجدار بطباشيرها،اليد لاتهدم الجدار،لكنها ربما تعلمه ألإحتجاج 

بصوت عال جدا.

6(أحن كثيرا...
إلى نهر وأرجوحة،
تركتهما على
جدار)/ص71

الحنين : قوة سيرورة نكوصية..ضمن أفق الزمن النفسي..الذاكرة هنا تحن لذاكرة اليد ،المتروكة

 على جدار غير معين إلا من ذاكرة اليد الراسمة

7(في المرآة
أراني
تطريزا
على شرشف)/ ص93

الذات ترى نفسها مرآوية من خلال فنية بصمة اليد في شرشف

8(كلما غادرت سريري
تغزو ربيع شراشفه
:التجاعيد.
قبلة بشفاه يدي،
:تعيد لروحه الصفاء)/ ص103

اليد هنا لها وظيفة الشفتين.

9(نوما هنيئا
:طرزت أمي شرشفها
متكبرة ظللت وسادتها
:لارأس يكسر أنفها)/ص106

إنتاج اليد ،المتمثل بطريزة ألأمنية، بقي معطلا..لغياب ثنائية التواصل الرأسي بين المودة 

والرحمة..

على قفا كتاب بقية شمعة: قمري..نقرأ هايكو،لاوجود له داخل المطبوع:

10(برذاذ عطرك
أرسم لوحتي
ترسمني
ذاكراك
غيوم
ماطرة)..

عدم وجود علامات التحريك على(عطرك) و(ذكراك) ،يعطل علينا تنسيب العطر

 والذكرى،جنسانيا،هل هو عطر ألأنثى؟ وهل هي ذكرى الذكر؟ أم العكس بالعكس؟

هل تغيب التحريك. العلاماتي.متعمدا من قبل الشاعرة؟

هناك يد..ترسم لوحتها بزذاذ عطر آلآخر، وهنا ك يد مجازية منسوبة للماضي (ذكراك)..تستعيد

 وجعا يتسايل

عموديا( غيوما
م ا ط رة)..
*وجيز:

الشاعرة بلقيس خالد، رأت اليد بتنويعتها..رأتها وحدثتها وجعلتنا نسمع ونستمتع بصوت اليد،

وهكذا رأيناها بخيالنا السمعي..وبعيوننا رأينا مرايا اليد في توهجات زهوها الشعري،ومن خلال

 رؤية الشاعرة أنبجس أفق التلقي،عن أياد وأياد وأياد...يالهذه الرؤيا،تحسن العد إلى اللانهائي 
في

الشعر..وجدارة الشاعرة بلقيس حولت هايكواتها،عالما مكشوفا،وجعلتنا نتوصل إلى إدراكه 

بإعتباره كينونة داخل العالم...وليست هذه ألإنتاجية ،ذات الجودة العالية،بألأمر الهيّن

*أشرعة النص..

*في روايته (الصحراء والخطوط) يشتغل الفيلسوف جيل دولوز على إتصال مشاكس بين ،الكتابة

 واللاثبات،فهو يفّعل ألأصح،يستولد صيرورة من جوانية الكتابة،ينسب قوتها لصلتها

بحضور المرأة،من خلال الصحراء، فيتداعي في أفق إ ستجابتني (أمرأة من رمل) ،عنوان

الكتاب الشعري ألأول للشاعرة بلقيس خالد وثمة إتصالية بين رواية دولوز وبين فصل

(غادة الصحراء) في(هكذا تكلم زرادشت) لفريدريك نيتشة.

*الخيال السمعي: خير من يمثله بشار بن برد،في قوله (ألأذن تعشق قبل العين أحيانا)..تراجع

 مقالتنا
(سلالم ربما توصلني إلى السياب)..في (الثقافة الجديدة/ ع 339/ 2010)وكذلك في مواقع

 النت..مركز النور/ بصرياثا/رابطة الكتاب العراقيين/ الناقد العراقي/..شهريار

*(الكتابة باليدين) مفهوم من تصنيع الفيلسوف جاك ديريدا،وهي طريقته المجازية في الكتابة

يرى ديريدا في اليدين : كلية الجسد.

*غاستون باشلار/الماء وألأحلام / ص157-158/ ترجمة د.علي نجيب إبراهيم/ تقديم أدونيس/ مركز دراسات الوحدة العربية/ بيروت/ ط1/2007
*قراءتنا لليد في(بقية شمعة: قمري) تضمنت التراتبية التالية:
*فهرست مفرد اليد ،عبر الهايكوات...تشخيص مستويين لليد..ثم التركيز على اليد المحذوفة رسما حروفيا
والمحسوسة من خلال فاعليتها.. عبر نسق ثلاثي أكتشفته قراءتنا وتبنته، دون ان تقسر الغير على ألإقتناع،بهذا ألإكتشاف،وهو يحصي تكرار مفردة يد، مايقارب سبعين مرة(70)
بتنويعات باذخ في ثرائها..
وقراءتنا المكتوبة، إشتغلت عبر أواليات القراءة والعودة إلى المقروء من قبلنا، لتتناوله من منظور ثان
*أدونيس/مقدمة للشعر العربي/ص127/دار العودة/ بيروت /ط3/1979

عن الكاتب

.

التعليقات


اتصل بنا

إذا أعجبك محتوى مدونتنا نتمنى البقاء على تواصل دائم ، فقط قم بإدخال بريدك الإلكتروني للإشتراك في بريد المدونة السريع ليصلك جديد المدونة أولاً بأول ، كما يمكنك إرسال رساله بالضغط على الزر المجاور ...

جميع الحقوق محفوظة

بلقيس خالد

google-site-verification: googlee09bc7865ace1b6b.html