نزوة النيازك
بلقيس خالد
-1-
وأنتِ مبللة ٌ..
..الكحلُ يتقاطر
:نيازكَ..لا تنطفئ..
الطرقاتُ:لوحة ٌ فحمية ٌ
في اللوحةِ..وقفة ٌ تُطهّر لها الصبر
:أنتِ.
ومضيتِ
-عكسَ هبوبِ الريحِ-
: مشعلاً تحملين
ما الذي أفزعك ِ؟
.......................
وأنتِ مبللة ٌ ..والنوافذ ُ عارية ٌ
قطرة ٌ.. قطرة ٌ..تعدُك
شتاءات..شاءتكِ
بابا..وعينين مفتوحتين
............
الرصيفُ مقفرٌ..ما يزال
وماتزالين...
مبللة ً
تلملمين شظايا ضحكات ٍ
ما الذي أفزعك..؟
........................
........
علهُ الفجرُ..حين ركضتْ بكِ الفصول
متجاوزة ً استطاعة َ الاشياءِ
بيدٍ عذراء..
تملئين طاسة َ الأمنيات..؟
.......
ربما الغروبُ..؟
ثمة لونٌ مجروحُ
ملءَ عينيك
وانتِ تفتحين ابوابَ التعلق بالمعنى
تبتكرين حُلماً ولاحقيقة َ
الليلُ سخرية ُ
فجرٍ
لم يأتِ
وأنت مبللة ٌ
وكل الجهاتِ : شرقية ُ الريح ..
...........
مِن مطرِ ليلٍ عراقي مألوف ٍ جدا لأيامكِ
ما الذي..
أفزعك..؟!
-2-
ليلٌ آخر..!
إلى أين يتجه ؟!
سفنٌ سكرى في متاهةٍ يقظى.
ليلٌ
كما البحرِ
يتكومُ..بظلماتٍ سَبع
منهوكة ُ القوى..
:وجهتي،
..........
والانتظارُ يبني أشرعة َ النار
......
أيا سلطان الريحْ
مِن شهقةِ الروح ألا.. يكفيك
سخرية ً..؟
ليلٌ آخر..
على زورقِ ابن سيرين
..............
اسوارتان مِن فضة ٍ
أيا ارتعاشاتِ التمني
.............
نورسة ٌمكسورة ُ الجناحٍ يقظتي..
وأنا
ابتكرُ حلمَ فجرٍ.
يا لذة َالحُلُمِ
الغفوة ُ
مَن ينبئنا..
متى العثورُ عليها؟
أيا مطارقَ الخيبة ِ
رغبة ٌ بناءة،
ولذةُ عاطلة.
ليلٌ آخر..
.....
والصمتُ الممتدُ..
يحثُّني.. ي حثُّني
..........
أيا تيهتي..
سؤالٌ..في فراغٍ خطوتي،
.............
وكما الصمتُ يصهُرني سؤالي.
:ليلٌ آخر..؟!
ليلٌ آخر..،
يزيد حمولة ً
.....
أيا بحارَ التيه رفقاً
بالسفن.
النص منشور في كتاب: جنوب يبتكر المطر،