بلقيس خالد

الموقع الرسمي للشاعرة والروائية بلقيس خالد

آخر الأخبار

جاري التحميل ...

لابد من تسجيل الهدف

                  لابد من تسجيل الهدف
                         بلقيس خالد        

لعبة كرة القدم أيسر بكثير من الشعر،إذا سجلت هدفا يكون عندك شاهد ملموس..الكرة في الشبكة الحقيقية..في حين أن أكثر الأشياء التي تحدث لو سجلت هدفا في الشعر هو أن هناك الآلاف من صفارات الحكام تصرخ معلنة بأن الهدف غير صحيح. للشاعر الروسي يفجيني يفتو شنكو.
وأنا اقرأ انتقادات الأدباء والأديبات في تعليقاتهم على إعلان قائمة المدعوين إلى حضور مهرجان المربد.. عبر مواقع ألنت، ابتسمت متذكرة مقولة الشاعر يفجيني يفتو شنكو..متسائلة متى يسجل مهرجان المربد هدفا ملموسا تقدم لنا بعده التهاني تسبقها التبريكات للجهود المبذولة..؟ متى تتوقف نغمة السخرية في انتقاد مهرجاناتنا؟ متى نعي أن فشل مهرجاناتنا إن وجد إنما هو فشلنا كأدباء. الكل في واحد والواحد في الكل لا تجزئه ولا تبرأه..
وسأستعين بقول آخر للشاعر الروسي: من أجل العدالة ساعد الشعراء بلدهم روسيا في التفكير وساعدها شعراؤها في نضالها ضد طغاتها.أين نحن من تلك المواقف..؟ ليس من اجل بلد فقط بل من اجل كل ما يليق بنا وبطموحنا كشعراء عراقيين.. لماذا نقف بعيدا ننتقد ونعترض دون ان يكون لنا دورا فعالا في تقديم ما يساعد على النجاح؟
إن ما هو جوهري في أنجاح أي مهرجان.. (هو العمل السلبي).. الذي يتمثل في التخلي عن إن يكون المهرجان شيئا آخر عن كل ما لا يتصل بكونه مهرجان شعر.
وما المهرجانات سوى شعر يتشكل من شعراء، شاعرات، أفكار، صور، من تناقضات دائمة. ما المهرجانات سوى تأمل في تلك النقطة التي توحد كل شيء:اللغة.
فشل أي مهرجان شعري لا ينفصل عن فشل الشاعر، فشل الشعر..
حين نحضر مهرجان شعر..نأتي ببصيرة سمعنا وذائقتنا الشعرية غير آبهين أين أو كيف ألقى هذا الشاعر أو تلك الشاعرة قصيدته أو قصيدتها..
لا أهمية للأخطاء الإدارية لا أهمية التقصيرات اللوجستية.. المهرجانات الحق ستكون تلك التي على المنصة فقط. فالمهرجان جزء من الشاعر أو الشاعرة لا الشاعر أو الشاعرة جزء من المهرجان.أن لم يكن كذلك فانه لن ينجح الأدباء في إقامة أي مهرجان شعري أبدا..
نلح ونكرر تقام المهرجانات من اجل إن تترك شهادة على الأدب.. كما أن المهرجانات بحاجة إلى أدب يناضل من اجل إن يكون.
سأتوقف عن ابتسامتي مكتفية بذلك متمنية لضيوف بصرتنا الكرام مربدا يربد بالشعر والجمال.. وأيام مبللة بالمحبة الناصعة معطرة بأريج طيبة النهر والبساتين، وكل مربد والعالم الشعري يعبر بنا إلى الطرف الأخر من الواقع.


عن الكاتب

.

التعليقات


اتصل بنا

إذا أعجبك محتوى مدونتنا نتمنى البقاء على تواصل دائم ، فقط قم بإدخال بريدك الإلكتروني للإشتراك في بريد المدونة السريع ليصلك جديد المدونة أولاً بأول ، كما يمكنك إرسال رساله بالضغط على الزر المجاور ...

جميع الحقوق محفوظة

بلقيس خالد

google-site-verification: googlee09bc7865ace1b6b.html