بلقيس خالد

الموقع الرسمي للشاعرة والروائية بلقيس خالد

آخر الأخبار

جاري التحميل ...

لاندري كم شاهد عدل نحتاج ونحن كل يوم نتعرض لسرقة افكارنا،كتاباتنا،وحتى عناوين كتبنا سُرقت..وبصلافة..!.بلقيس خالد

مسح ضوئي
هايكو عراقي... هايكو سومري..

مقداد مسعود / طريق الشعب/العدد 220الثلاثاء 9تموز 2013
 
لفت انتباهي "بالعراقي"، العمود الذي كتبه، العزيز دائما، الشاعر والكاتب ريسان الخزعلي الأخيرة من طريق الشعب/ 

العدد/215/ 2/تموز/ 2013لفتت انتباهي رشاقة العمود الاختزالية، وطراوته الأسلوبية. التقط  الخزعلي ريسان هايكو ياباني 

وتوقف عنده بالشرح والتعريف، ثم راح ينبش معرفيا في كنوزنا الثقافية،  ماسكا الجذر السومري.. وصولا إلى خاصرة الشجرة 

الشعرية الشعبية العراقية، وتحديدا عند ذلك الجنس الشعري الخضل، أعني (الدارمي).. من هنا سيكون مسحنا الضوئي في هذا 

العدد من باب شاهد عدل بخصوص هايكو عراقي، أعني بذلك الخطوة الشعرية الثانية للشاعرة بلقيس خالد، فقد جنست كتابها 

 الشعري الثاني (هايكو عراقي)..(بقية شمعة: قمري/ دار الينابيع/ دمشق/2011 ) وجعلت عتبة كتابها (قنديل ملّون) مهدت من

 خلالها لهذا النوع الذي اجترحته هي.. جاء في المقدمة..

(
رأيت ُ ثمة تقارب بين الهايكو الياباني والدارمي العراقي، من حيث الرقة، العذوبة، كثافة الصورة الشعرية، سعيت ُ لتفعيل 

استفادتي من المنجزين الشعريين: الهايكو والدارمي، لكتابة هايكو عراقي، أعني (هايكومي): هايكو + دارمي، أترصد فيها 

لحظة شعرية، ثم أخلص كتابتي من الزوائد والتفاصيل/ ص8-9).. والشاعرة هنا لم تقف عند هذا الحد، بل دعت القارئ للمشاركة 

من خلال (تكثيف النص، ليكون وامضا، موحيا، وربما بالطريقة هذه سيدخل القارئ مشاركا) وسنلتقط عينة  هايكو  من الشاعرة 

بلقيس خالد

(
ليلٌ بلا نجوم
 
مَن دسه في: حقيبتي)..

نرى أن هذا الهايكو، يشحن مخيلة المتلقي بقوة انزياح خصبة، حيث تتحول السماء اللانهائية، حقيبة بأبعاد ضيقة وثمة فعل 

جواني (دَسَ) والمدسوس ليس نهارا، وميزة المدسوس او الدسيسة، ظلام مطبق؟!، كل ذلك بأقل من سطر مكتوب!، وهنا 

يتضح جهد الاختزال والمواءمة بين تجربتي، هايكو/ دارمي..

(*)
فعلا حين نتأمل الدارمي نجد فيه كل الوجيز البلاغي السريع كالضوء، وبلاغة المفردة الشعبية أليفة للأذن لا فاصلة لغوية بين 

الواقعي والمصنّع لغويا، كما يجري ضمن اللغة الفصحى..

والعلاقة مع المفردة الشعبية، هي علاقة بين الأذن والقلب أما اللغة الفصحى فهي علاقة عقلية وفق المنطق، رغم وجود 

الاستعارة والمجاز وفضاء التخييل، ورغم الجهود المبذولة من قبل الريادة العراقية للقصيدة الحديثة، في تقصير المسافة بين

 اليومي واللغوي.
سأتوقف عند مقطع من قصيدة شعبية عراقية ما بعد سقوط الطاغية

(
ما دنكت من دخلوا الامريكان

آنه دنكت شديت قيطاني)؟!، كم بديعة هذه الصورة الساخرة وكم موجعة الصورة التالية، وهي تصف الأخوة الأعداء

(
ما نحتاج إيراني

ولانحتاج أفغاني

أحنه أخوان عراقيين

واحد يقتل الثاني)،

 أرى أن هذا الكلام الشعري الباذخ سيفقد قوته في الإرسال حين يكتب بلغة الفصحى..، إذن للشعر الشعبي آليات عمله في

 الدارمي والزهيريات وسواهما..

عن الكاتب

.

التعليقات


اتصل بنا

إذا أعجبك محتوى مدونتنا نتمنى البقاء على تواصل دائم ، فقط قم بإدخال بريدك الإلكتروني للإشتراك في بريد المدونة السريع ليصلك جديد المدونة أولاً بأول ، كما يمكنك إرسال رساله بالضغط على الزر المجاور ...

جميع الحقوق محفوظة

بلقيس خالد

google-site-verification: googlee09bc7865ace1b6b.html