بلقيس خالد

الموقع الرسمي للشاعرة والروائية بلقيس خالد

آخر الأخبار

جاري التحميل ...

لحظة احتفاء..في سماوات السيسم/مقداد مسعود


لحظة أحتفاء..في سماوات السيسم
                                     مقداد مسعود

من ذخيرتها الحية،المودعة في أطراسها.المتراكمة.أنتخبت ماء صالحا للقراءة وطينا صالحا..
للجرار..ومن الفيء أجترحت أشجارا صالحة للمصابيح والطير..وهكذا صيرت أنوثة الدمعة العراقية :فجرا للندى..ومن كل هذه المكونات بزغت (أمرأة من رمل) وظيفتها تخصيب الظلام بترف الفراشة..حين أنتهت من توزيع أرغفة الكتاب..تفرغت لتنسج شبكة لأصطياد ضياء نجم بعيد ومن خلال خبرتها مع السيد الصبر..طاوعها النجم وصيرته قطا أليفا في صفحات قراطيسها المبللة بالضوء ثم نأت هناك من أجل ان تكون هنا..فتضوعت أزهارها خطوة عذراء في القصيدة العراقيةأعني( هايكو عراقي).. من أسمائه : بقية شمعة .. قمري وظننتُ انها ستنال استراحة المحارب..أو قيلولة شعرية..فأذا بها تغطس في جرغد جدتها..تغوص في زرقة الوشم في أحناك جداتها ..تستروح العباءة الجاسبي ..وعلى رؤوس أصابع محناة أرتقت سلما لامرئيا ،صوب سماء من السيسم..هاهي تندس في سماء تستطيل كصندوق..تلامس مكوناته..تستروح الخشب العتيق..وبعينيها تلامس الخزامة ..العران..فضة الحجل..نقوشات الهاشمي قارورة دهن العود...وهكذا أيضا تختزن فقه العائلة..
لم تبق بلقيس الشاعرة رهينة هذا المحبس السيسم..بل دعت السيسم ليجدد ذاكرته فهي جدة مابعد الحداثة،
برهف عراقي،كشفت الوعي المزيف وهو يدس أفاعيه في تقنية الفديو كيم، جدة بنقاء طفلة ،قادها رهفها الى لحظة عراقية (لاهديل في ذاك الغروب)..فتشظى السيسم ،بسبب عراقيته في الطريق الى تلك الخطوةالمباركة في ذلك اليوم الدموي..ثم استعاد السيسم عافيته كيوم عراقي غير قابل للحرق او للغرق
وهكذا توهج السيسم ..
في سماوات وفي أرضين عراقية المنشأ..

عن الكاتب

.

التعليقات


اتصل بنا

إذا أعجبك محتوى مدونتنا نتمنى البقاء على تواصل دائم ، فقط قم بإدخال بريدك الإلكتروني للإشتراك في بريد المدونة السريع ليصلك جديد المدونة أولاً بأول ، كما يمكنك إرسال رساله بالضغط على الزر المجاور ...

جميع الحقوق محفوظة

بلقيس خالد

google-site-verification: googlee09bc7865ace1b6b.html