من مقالة ياسين طه حافظ / حدائق البصرة التي لاترى
-1-
بلقيس خالد ، المحترمة النائية بنفسها عن الصخب . تودع أشجانها وانتباهاتها بأطباق صغيرة من زجاج شفاف ، هي تستعين بالهايكو وتبحث عن قربى بدارميات الجنوب . كل المحاولات تُحْتَرم فلنحاول أي تجريب . المهم أن نتطلع إلى الحقيقة الشعرية والدلالات الأبعد مما لا نريد الانقطاع عن انتظاره .
-2-وبلقيس بنسوية عالية وبشعرية عالية ايضاً تقول:
"مثل مغنية قديمة
أحضنك .. وتطوّحنى يا عود"
هي حقائق نسوية نبحث عنها في كتابات النساء الممنوعات عن البوح . وجَزِعةً هي ، موجوعة ، تلطم الواقع السيئ بهذا الاحتجاج المؤثر:
نهرٌ أنا
كرهتُ عذوبتي
كم هو فاجع واقع المرأة في شرقنا العتيد والمعيب حدَّ أن يكره النهر فيه عذوبته والمرأة امتيازها ، أشعرتنا بلقيس بالخجل ، بوركت من سيدةٍ بليغة ، لو كل القصائد، يا سيدتي، بهذا الضوء.
لا مجال ، بعد هذه الإشارات العَجلة ، لغض النظر عن الكتابات الجديدة . هي تحتاج إلى نظرٍ متأنٍ وموضوعي ، يخرج الدارس أو الباحث منها بخطوط أساسية لما سيكون عليه أدب المستقبل .
أصدقائي النقاد والباحثون مدعوون لهذه المهام ذات الشأن المستقبلي . صعب عملهم ، نعم. وسيجدون أنفسهم في أكوام من القش ، نعم . لكننا عادة نبحث عن الجواهر الضائعة، هي ثروتنا القادمة.
أحضنك .. وتطوّحنى يا عود"
هي حقائق نسوية نبحث عنها في كتابات النساء الممنوعات عن البوح . وجَزِعةً هي ، موجوعة ، تلطم الواقع السيئ بهذا الاحتجاج المؤثر:
نهرٌ أنا
كرهتُ عذوبتي
كم هو فاجع واقع المرأة في شرقنا العتيد والمعيب حدَّ أن يكره النهر فيه عذوبته والمرأة امتيازها ، أشعرتنا بلقيس بالخجل ، بوركت من سيدةٍ بليغة ، لو كل القصائد، يا سيدتي، بهذا الضوء.
لا مجال ، بعد هذه الإشارات العَجلة ، لغض النظر عن الكتابات الجديدة . هي تحتاج إلى نظرٍ متأنٍ وموضوعي ، يخرج الدارس أو الباحث منها بخطوط أساسية لما سيكون عليه أدب المستقبل .
أصدقائي النقاد والباحثون مدعوون لهذه المهام ذات الشأن المستقبلي . صعب عملهم ، نعم. وسيجدون أنفسهم في أكوام من القش ، نعم . لكننا عادة نبحث عن الجواهر الضائعة، هي ثروتنا القادمة.