بلقيس خالد

الموقع الرسمي للشاعرة والروائية بلقيس خالد

آخر الأخبار

جاري التحميل ...

الحروف بيننا سجال..مابين الشاعرة والمرأة/حوار مع الشاعرة بلقيس خالد/ ابتهال بليبل



 الحروف بيننا سَجال... مابين الشاعرة والمرأة 


الشاعرة بلقيس خالد: وحده الوطن من غرس خنجره في خاصرة الروح..



حاورتها:ابتهال بليبل



هاهو المساء يقلع قبعة النهار، وهاهي ستائر الإبداع تسدل الجمال والألق، شاعرة من بين أصابعها تزهق بعضا من ذاكرة الأماني السماوية لتلتمس عرش النجاح، وعندما تقع العين على حروفها، تسكن الدهشة، لنبحث بين السطور عن ذائقتها الشعرية وننصت إلى إبداعها الناطق، وهاهي اللغة تنفث في بناتها سحراً، لتعزف على أوتار الحروف وتنشد للزمان ...  فلِتعصبوا الجَّبين لِرحلة نَستطيل فِيها النظر لنصوصها ونتهادى بزوبعة الأكوان لمساحة من صدى النور الوهاج... فكان لنا مع الشاعرة بلقيس خالد، هذا الحوار ..

-
هل لديك قائمة بما أنجزت ؟


مجموعة شعرية" امرأة من رمل "/ دمشق/ دار الينابيع. تضم ستة أبواب: حزمة ضوء ، حضور الغائب ، تقاسيم الليل والنهار، اراجيح ، مروج ملونة ، تهويمات الرمل " وقد تناول هذا الكتاب عدد من النقاد منهم " الناقد مقداد مسعود ، الناقد الدكتور حسين سرمك ، الناقد علوان السلمان ، والناقد رياض عبد الواحد ، الناقد حيدر الاسدي ، الناقد عبد الغفار العطوي ، الناقد جبار النجدي ، الاديب محمود النمر، الاديب واثق غازي ، الكاتب جاسم الموسوي ، الاديب عبد السادة البصري "والشاعر جبار الوائلي..
المجوعة الثاني " بقية شمعة قمري" هايكو عراقي ،/ دمشق/ دار الينابيع . يتدلى فيها قرطين يسبقهما قنديل ملون:
قرط -1- غصون يبللها القمر .
قرط -2- عناقيد مطر. وقد كتب عن المجموعة: الناقد عبد الغفار العطوي، الناقد مقداد مسعود ، الكاتب الفلسطيني صالح عوض ، والكاتبة اللبنانية سيلينا يوحنا ، والناقد علوان السلمان ، والناقد رياض عبد الواحد ، والناقد حيدر الاسدي ،والناقد حسن السلمان،، الناقد وجدان عبد العزيز، وعذرا اذا نسيت اسم.


-
بما تحتفين من القادم من العمر ؟ 


شروق الشمس.. وقبلة حفيدتي: (هيا(.


-
أين بلقيس الآن ؟

مبحرة في عالم الألوان..محاولات رسم..لعله استجمام فكري.

 
-
عند الكتابة هل يعني لك ذلك بداية لشيء ما أم نهاية ؟ 

حين نتوغل في المعرفة.. نخجل منا..ونبكي وجعا روحيا لأننا آذينا روحنا من خلال من يسكنها.. وحدهما المعرفة والكتابة.. تجعلانا نتعرق خجلا منا، نلوذ بهما نطلب منهما ان تنظفنا من خطايانا.. كل كلمة اكتبها تعلن بدايتي..


- ماذا عن شخصية بلقيس عند الكتابة ؟ 

طفلة..تحبو على شاطئ المعرفة ..تطرز الرماد.. ياقوت،.. تقرب الغصون من النافذة لتسقي كونكريت الحياة: طراوتها. بغصونها: تخفف منسوب الجهامة..وحدها الطفلة.. تصير كونكريت الأشياء..، يغرد فوق الغصون..


- كيف تجد بلقيس ( امرأة ) كالباقيات من نفس جنسها ؟

لم أجدها بعد..،كلما قلت: وجدتها..أعلن براءتي..وأعاود البحث..ما أن أعرفها سأموت..أموت بعيدا عن زورق التابوت.


- وفي الشعر، كيف تجدين الشاعرة بوضعنا الحالي؟ 

متألقة..أثبتت وجودها بجدارة.. من خلال نتاجات مطبوعة.. والمشاركات في المهرجانات.. داخل القطر وخارجه ، وتواصلها مع المجتمع من خلال المنظمات الثقافية..والمنظمات المجتمع المدني.إضافة إلى اشراقات قلمها في سماء الشبكات النتيه(من انترنيت)



- هل هناك منافسة مع الرجل (الشاعر) ؟

المنافسة.. إلى السمو بالأجمل.. لابد منها، فالقصيدة واحدة.. وللمنافسة ضوابط على من يدخل ساحتها التحلي بتلك الضوابط..لا منافسة دون كدح معرفي وبحث دائم عن كل ما هو جديد.. وذلك يتطلب رياضيات.. الانشغال بالعقل ..بترويضه..بتهذيبه...بحلاقة شعر العقل الكثيف..،حتى يتحول العقل نجارا..يهديك زوقا..على قمة شلال بعد القفزة ألأولى..تجد نفسك في منسرح مائي بين صلاة الغابات..تلك من رياضيات المنافسة.


- هل يتحول التنافس برأيك أحيانا إلى (سجالات) شخصية ؟ 

*
نعم.. عندما تكون المنافسة غير متكافئة.. فشل الأخر.. يستحضر حسده.. يلصق قبيح فشله..بمرآة منافسه.ولا جدار أمامه لينطح جبينه.. يلحق القافلة بحصاة ساخنة.


- هل كانت بلقيس بحاجة أن تكتب لنعرفها، أم إن هناك مجالاً أخر تمارسه ؟

يا سيدتي لا بأس ان تتعرف علي من خلال الكتابة فليس الكتابة بالعمل السهل..بل هي كدح معرفي.. قلق..مستمر يقال انه مشروع، وخوف..يقال انه شجاعة..، وطريقنا فيها مغامرة بكر.. قبل نشر كتابي..أنا صحفية عملت في عدة صحف..والان اعمل مديرة تحرير جريدة النوارس/ بصرة. كما انني اكتب في عدة صحف عراقية وعربية..


- حدثيني إذن عن طبيعة بلقيس لا الصورة التي أراها الآن ؟

بلقيس:غفوة فجر في سردية العشب، صخب الظهيرة في حنين الفواخت،..والشمعة الشاهقة..، تستضاء.. إذا صرخت إسمها حفيدتها.. رفوف الحكايات تنتظر لمسة من شموع راحتيها الحكاية: صلوات..ولاعطلة للصلوات..وحكاية بلقيس الجدة صلاة حفيدتها..وبعد الصلاة يكون الغناء: عروج إلى رقصة مولوية..معطرة بقناديل ذكر حكيم تصيح (هيا) : جدتي...تستضاء النجوم..ينضج الخبز..يتبلسم الجرح..تنقش الديمة أزهارها في بشرة الصحراء الكئيبة ..تصير كل المرايا: نوافذ.. لن اتنفس لتواصل ألأشجار عصافيرها في لثغتنا..ليتعلم الحجر فقه العنب حين يرافقه التين إلى صحو في هيا الحفيدة..هل فكرة (هيا): ذاكرة الجدة؟ قلبها رعشة أصابعي في تجليات أنوارها اللبنية. بلقيس بين يدي حفيدتها: طفلة..، في حديقة بيتها: فلاحة..، في مطبخها: أم، في مكتبتها:كادحة معرفية، في عملها:جندية.


- هل جربت الجرح ، وماذا يعني لكِ ؟

وحده الوطن من غرس خنجره في خاصرة الروح.. كسر كل غصن تأملت ازهراره..


- على الرغم من أن هناك نساء بارزات في الشعر إلا أن دورهن لا يزال ضعيفاً، برأيك ما هو السبب في ذلك ؟ 

اذا برزت الشاعرة فذلك يدل على غزارة نتاجها وتفرده..ام الضعف إذا كان المقصود به عدم اعتلاء منصة الشعر..او الابتعاد عن المهرجانات..فلا اعتقد بان المنصة تصنع شاعرة.. البقاء للقصيدة الحقيقية التي نحتت بأزميل كادحة معرفية.. لا تنتظر الشهرة من ذلك الكدح بقدر ما تحمله من مسؤولية ثقافية معرفية لأجيال قادمة.. الظهور الحقيقي: هو الظهور الدائم حتى بعد فناء الأجساد..لم نشهد الشاعرة نازك الملائكة فوق منصة..ولم نعرفها من خلال منصة بل عرفناها من نتاجها الذي مازال مرجعا أدبيا لا تخلو منه المكتبة الشخصية.. هناك ممن تظهر في عدة مهرجانات تقرأ قصيدة واحدة سبق وان نشرتها على مواقع الانترنيت وفي الصحف.. فأين من هذا الظهور الإبداع..؟.


- ما هي الفرص التي يتيحها الشعر لكِ ؟ 

يأ خذني مني.. إلى أعماق المرأة العراقية و ما يدور في فلكها..رحلة على ورق..لا تخلو من الوجع..وذلك متنفسي..وتلك هي الفرصة..


- يقال إن المرأة رهينة مزاجها، وحيثما تكون أو تُدير، برأيك إلى أي حد يساعد المزاج على الهروب من التقاليد الاجتماعية السائدة ؟

لا أؤمن بتلك المقولة.. المزاج: ناتج لا عقلاني. لا حكمة.. لتابع المزاج.. اذا كانت المرأة رهينة مزاجها.. كيف..؟ونحن نشاهدها تحمل مسؤوليات كبيرة مثل.. برلمانية او صحفية أو إدارية او في مجال الصحة..:طبيبة.. نحن نتحدث عن المرأة المثقفة.. وذلك يعني تحمل مسؤولية.. وحامل المسؤولية يعرف بالحكمة والحلم..


- برأيك كيف تكون العلاقة بين الرجل والمرأة ؟ 

أضاف الى التفاهم والاحترام.. ان لم تكن العلاقة متجددة فهي رتيبة فاشلة..ان يصحو الرجل على (خلاف) الامس..او العكس..ذلك هو الفشل..كل يوم يأتنا بصبح جديد لماذا لانولد معه بروح فتيه كالضياء نقيه كضحكة طفل..؟وليس ذلك.. مع الرجل او المرأة فقط بل مع المجتمع كله.


- حتماً هناك مستقبل لكل شيء، من وجهة نظركِ ، ما هو مستقبل الشواعر في المؤسسات الثقافية ؟ 

القصيدة هي التي ترسم مستقبل الشاعرة لا المؤسسات الثقافية.. لانتجاهل هنا عمل المؤسسات الثقافية والجهد الجميل التي تقوم به في الوقت الحاضر ولكن ذلك ليس ضمان لمستقبل شاعرة..واكرر.. وحدها القصيدة الحقيقة.. تبقى، وتبقى شاعرتها..


- ما الذي تستطيع المرأة أن تفعله أمام واقعهُا ، هذا الواقع المزدحم بإشكاليات كثيرة ؟ أرجوا أن يكون الحديث عنك أنت أولا، ثم بصورة عامة ؟

ان أثبتت المرأة حكمتها وحسن تصرفها..تجاوزت كل الإشكاليات..
-
هل هناك دور للدين في التحرر الأنثوي الثقافي؟

دور كبير.. في بحثي عن بدايات العنف ضد المرأة الذي نشر اجزاء منه في جريدة الاضواء وجريدة النوارس اكتشفت ان كل الحضارات العالمية ظلمت المرأة بل راحوا الى اكثر من الظلم..حين عقد الفرنسيون في عام 568م مؤتمرا للبحث: هل تعد المرأة إنسانا أم غير إنسان؟
وهل لها روح أم ليست لها روح؟ وإذا كانت لها روح فهل هي روح حيوانية أم روح إنسانية؟ وإذا كانت روحاً إنسانية فهل هي على مستوى روح الرجل أم أدنى منها؟ ..وغير ذلك. وحين وصلت الى الدين الاسلامي تجلت الانوار وتنفس الحق.. جاءت رحمة الله المهداة إلى البشرية جمعاء، بصفات غيرت وجه التاريخ القبيح، لتخلق حياة لم تعهدها البشرية في حضاراتها أبداً
فكانت الايات والاحاديث التي ترفع من شأن المرأة وتضمن حقوقها،
:
(وَلَهُنَّ مِثْلُ الَّذِي عَلَيْهِنَّ بِالْمَعْرُوف )

(وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ)

(فَلا تَعْضُلوهُنَّ(
)
وَلا تُضَارُّوهُنَّ لِتُضَيِّقُواعَلَيْهِنَّ)

. ومن هنا كانت انطلاقة المرأة.. فدخلت.. شتى الميادين العلمية والسياسية. حالها حال.. الرجل..


- هل هناك صوت للمرأة ، لنقل من خلالك ؟ 

نعم..فالمرأة اليوم شاعرة، صحفية، سياسية،ناشطة..، وقد دفعت ضريبة ذلك الصوت:دمها.. أسوة بالرجل.


- هل تشعرين أن الخوض في عالم الشعر والكتابة يحررك ؟ 

يحررني مني..فانا قليلة الكلام..يلفني معطف عزلتي.. الكتابة وحدها من تجر خيوط كلماتي..


-
إلى مدى يقاس مبدأ التقدم والتحرر للمرأة ودورها في المجتمع ؟

لا قياس..كلما تقدمنا خطوة ..سعينا الى الأخرى..وكلما استنشقنا نسائم الحرية طلبنا زيادة في النوافذ.

 
-
بنظرك ما هي مشكلة المرأة المثقفة ؟ 

*
لا تزال نظرة المجتمع لها.. كالمقولة: إذا صاحت المرأة صياح الديك فقتلوها.اما في الوسط الثقافي فمشكلتها: ذكورية الوسط الثقافي، افتقاد الوسط الأدبي إلى ثقافة الاختلاط.


-
ما علاقة الحصار الذي يفرض على المرأة بدءاً من ذاتها وانتهاء بالعالم ، كيف كان أثر هذا الحصار المفروض على الشاعرة ؟

المرأة الناجحة لا يعيقها حصار..وحدها الفاشلة من تختلق الأعذار..لا حصار مع كل هذا التوسع التكنولوجي الذي جعل من العالم قرية صغيرة.. والشعر رسالة.. على حاملها الاجتهاد لتوصيلها، ماذا تريد المرأة الشاعرة..؟ هذا وطن يحترق بين عينيها.. من يمنع عينا فاضت.. أما من تسعى إلى الكتابة الإغوائية.. وكأن المرأة لا هم لها ..ولا تسمع سوى أنين جسدها..، هناك من يشجعها بالحفاظ على التاريخية ألأنثوية الاغوائية: نقاد يستفزون المرأة على مطلق التمرد والتحرر اللا مشروط ويحرمون على أزواجهم وبناتهم قراءة تلك النصوص المتمردة .علما ان تلك(النصوص)!! تشكو من عريها النصي..أقصد عري النص من المعنى والدلالة والشكل والمضمون والحبكة.


-
وأخيراً ماذا يعجبك أن تقولين ، لك مساحة في القلب ؟

شكرا جزيلا لكم أتمنى لكم التوفيق والمزيد من التألق.

عن الكاتب

.

التعليقات


اتصل بنا

إذا أعجبك محتوى مدونتنا نتمنى البقاء على تواصل دائم ، فقط قم بإدخال بريدك الإلكتروني للإشتراك في بريد المدونة السريع ليصلك جديد المدونة أولاً بأول ، كما يمكنك إرسال رساله بالضغط على الزر المجاور ...

جميع الحقوق محفوظة

بلقيس خالد

google-site-verification: googlee09bc7865ace1b6b.html